بعد حرمانهم من اجتياز الامتحانات..طلبة مطرودون يعتصمون أمام كلية العلوم أكادير
دخل الطلبة المطرودون من كلية العلوم أكادير في اعتصام مفتوح، صباح اليوم الثلاثاء، أمام باب الكلية، تزامنا مع امتحانات الكلية التي “حرموا من اجتيازها بسبب قرار الطرد”.
وأعلن الطلبة المطرودون الثلاث عن دخولهم في اعتصام مفتوح أمام باب كلية العلوم ابن زهر أكادير، بعد عدم تراجع إدارة الكلية عن قرار الطرد الذي أصدره العميد الجديد بتزكية من رئاسة جامعة ابن زهر.
وأوضح عبد الناصر طوني، عضو مكتب تعاضدية كلية العلوم وأحد الطلبة المطرودين، في تصريح إعلامي، أن “هذا القرار لا أساس قانوني أو إداري أو تربوي له، مؤكدا أن قرار طردهم جاء “لإسكات الأصوات الحرة من داخل أسوار الساحة الجامعية”، مشددا على “أنهم لن يتنازلوا عن حقهم في التعليم ولا عن خدمة الطلبة والطالبات وتأطيرهم بالكلية”، محملا في الوقت نفسه “وزارة أمزازي مسؤولية استمرار هذه المهزلة المتمثلة في طردهم فقط لإسكاتهم وثنيهم عن عزمهم”.
وفي السياق نفسه، حمل فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة ابن زهر في شخص كاتبه العام أحمد لبيه، جامعة ابن زهر وكلية العلوم ما ستؤول إليه الأوضاع في حال عدم التراجع عن هذا القرار داعيا عموم الطلاب والمتداخلين إلى مواصلة التضامن مع المطرودين.
من جانبه قال عبد الكريم ضوبيل، نائب كاتب فرع “أوطم” بجامعة ابن زهر، أنهم “يسجلون انتهاكا جديدا من انتهاكات الحقوقية والقانونية في حق الطلبة المطرودين الثلاث، والمتمثل في حرمانهم من حق في التعليم، مشيرا إلى أن هؤلاء المطرودين يمنعون من اجتياز امتحاناتهم بل وحتى منعهم من دخول الكلية”.
وجاء هذا الاعتصام، يضيف ضوبيل، بهدف “إرسال رسائل متعددة يلتقطها من هو أحق بالتقاطها”، لافتا إلى أن “هؤلاء الطلبة المطرودين من خلال تجسيدهم لهذه الاعتصام يرسلون رئائل مفادها أنهم لن يتراجعوا عن حقهم المشروع في التعليم قيد أنملة، وأنهم ماضون في عزمهم، لأنهم رغم حالة الطوارئ والظروف الصحية أبوا إلا أن يجسدوا هذا الشكل النضالي”.
ودعا المتحدث نفسه، كافة “الطلبة من داخل كلية العلوم وجامعة ابن زهر وكل الغيورين على الجامعة المغربية إلى إتمام تضامنهم المطلق واللامشروط مع الطلبة المطرودين إلى حين تحصين حقهم المشروع في التعليم”.
يشار إلى أن جامعة ابن زهر شهدت احتجاجات عارمة تمثلت في مقاطعات للدروس لأسابيع متوالية شهر فبراير المنصرم، احتجاجا على طرد الطلبة المعتصمين حاليا بسبب وللمطالبة بإرجاعهم لمقاعدهم الدراسية، وهو القرار الذي وصفته “أوطم” بــ”الجائر ضد حق الطلبة في نشاطهم النقابي والعلمي والثقافي في الكلية”.