حرب الإنتخابات تندلع بشكل غير مسبوق ببنسليمان

حرب الإنتخابات تندلع بشكل غير مسبوق ببنسليمان
إلياس الحرفوي - بنسليمان

يبدو أن التسخينات الإنتخابية بإقليم بنسليمان قد انطلقت، وارتفعت حدتها بين المتنافسين بشكل غير مسبوق، في أفق إجراء العمليات الانتخابية الجماعية والجهوية والبرلمانية في يوم واحد، والتي من المنتظر أن تشهدها بلادنا خلال شهر شتنبر المقبل.

وأولى معارك التدافع الانتخابي بين بعض الأحزاب اندلعت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تابع المهتمون والمتتبعون للشأن الانتخابي بالإقليم ما راج عبر بعض المواقع وصفحات الفايسبوك من تلاسن واتهامات بين مسؤولي وأنصار كل من حزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية، من خلال إصدار البيانات المضادة، وكتابة تدوينات يقطر فيها اصحابها الشمع على خصومهم والمتنافسين معهم انتخابيا.

ويرى البعض ممن يتابعون التسخينات الانتخابية أن هذا الصراع بين الحزبين المذكورين من شأنه أن يكون نعمة على بعض الأحزاب المناسفة، التي بدأت بورصتها الانتخابية ترتفع، خاصة حزب الأصالة والمعاصرة الذي يعمل أنصاره في صمت وعرف مؤخرا عملية استقطاب كبيرة لبعض الفعاليات الانتخابية ومن ضمنهم مستشارين جماعيين ورؤساء جماعات، بعد إعلان ربيع المباركي رئيس جماعة مليلة وكيلا لحزب الجرار في البرلمان عن دائرة بنسليمان.

وفي المقابل نجد بعض الأحزاب حركيتها الانتخابية تبدو محتشمة، ولم تحسم بعد في وكيل لائحتها، كحزب التجمع الوطني للأحرار الذي لازال لم يفصح عن مرشحه للبرلمان، نفس الشيء يقال عن حزب العدالة والتنمية، وهما الحزبان اللذان ظفرا بمقعدين برلمانيين خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة. هذا المثال ينطبق أيضا على حزبي الحركة الشعبية، والإتحاد الدستوري…فهل يمكن اعتبار أنه صمت يسبق العاصفة الانتخابية والتي ستكون ساخنة بكل المقاييس على اعتبار المتغيرات التي حدثت في قوانينها الانتخابية.

أما حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي ينافس بدوره على أحد المقاعد الثلاثة ببطاقة كريم الزيادي الذي تم إعلانه كمرشح رسمي لحزب الوردة بدائرة بنسليمان ، فهو يعيش صراعا داخليا، وعلى وضع تنظيمي غير سليم بعد تجاوز أجهزته المحلية.
وتبين ذلك بالملموس، بعد زيارة إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب إلى مدينة بنسليمان لتدشين المقر الجديد لنفس الحزب، حيث تفاجأ الحاضرون بغياب ومقاطعة بعض أعضاء الكتابة الإقليمية بمن فيهم المنسق الإقليمي، وكذا غياب جل أعضاء مكتب فرع بنسليمان بالإضافة إلى المسؤولين الحزبيين والمستشارين الاتحاديين بمختلف جماعات الاقليم، ومن شأن هذا الوضع أن تكون له جوانب سلبية في إدارة العمليات الانتخابية وفي تحقيق نتيجة الفوز بالمقعد البرلماني.

يشار إلى أن إقليم بنسليمان يتنافس فيه المرشحون على ثلاثة مقاعد برلمانية، سبق لكل من حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية أن فازوا بها خلال الانتخابات البرلمانية السابقة واعيدت بعدها الإنتخابات الجزئية بعد الطعن في مرشح الإستقلال وفاز بها مرشح حزب الكتاب ، فهل ستتكرر نفس النتيجة، أم أن الإقليم سيعرف تغييرا في خريطته الانتخابية، بسبب نمط الاقتراع الجديد؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *