وزارة الصحة: أزيد من 29 ألف إصابة بداء السل في المغرب في زمن الجائحة
يخلد، المنتظم الدولي، اليوم الأربعاء، اليوم العالمي لمحاربة داء السل، الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، وبهذه المناسبة، أعلنت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، أن المغرب سجل 29018 حالة بداء السل، تم الكشف عنها، وإخضاعها للعلاج، خلال العام الماضي.
واعتبرت وزارة الصحة أن داء السل إشكال مرتبط بالمحددات الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية ويستوجب تظافر الجهود في إطار متعدد الأطراف.
وخلال عام 2020، شكلت جائحة كوفيد 19 تهديدا حقيقيا لجهود محاربة السل عبر العالم، إذ تتوقع منظمة الصحة العالمية تسجيل آلاف من الوفيات الإضافية، بسبب السل بين عامي 2021 و2025، وذلك بسبب انخفاض عمليات الكشف، وكذا صعوبات ولوج الخدمات الصحية المرتبطة بالسل.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الصحة، عبر بلاغ إخباري لها، إنه على الرغم من تأثير الجائحة على النظام الصحي في المغرب، فإن مجموعة من الإجراءات المبتكرة اتخذت لضمان استمرارية الخدمات، وتوفير الأدوية الخاصة بهذا الداء.
وأشارت الوزارة نفسها إلى أن البرنامج الوطني لمحاربة السل يحتل، منذ 30 سنة، مكانة ذات أولوية داخل السياسة الصحية في المملكة، وذلك من خلال اعتماد موارد مالية متزايدة، وتعبئة الشركاء الوطنيين، والدوليين، وكذا من خلال تفاني الأطر الصحية، التي تشتغل في إطار هذا البرنامج.
وأضاف المصدر نفسه أن المغرب حقق تقدما ملحوظا، معترفا به دوليا، فيما يخص تحسين مؤشرات الكشف، وتشخيص الحالات، والتكفل بها، وكذا الرفع من مؤشر النجاعة العلاجية، ليتعدى 85 في المائة، منذ عام 1995، وبالتالي الخفض من وجود المرض، وعدد الوفيات الناتجة عن الإصابة به.
وأوردت وزارة الصحة أنها أطلقت المخطط الاستراتيجي، الممتد بين عامي 2021 و2023، وذلك بهدف خفض نسبة الوفيات المرتبطة بالسل بـ60 في المائة في أفق 2023 بالمقارنة مع عام 2015.
ويتماشى المخطط المذكور مع الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية، ويشكل الإطار المناسب لتقويه الجهود ضد السل طبقا لمقاربة متعددة الأطراف، تأخذ بعين الاعتبار بعد التنمية البشرية، وقيم، ومبادئ حقوق الإنسان.