أزلو يكتب…الأحياء الشعبية واقع الخدمات الأساسية
محمد أزلو
تُعتبر الأحياء الشعبية القلب النابض للمدن، فهي تحتضن فئات واسعة من المواطنين الذين يشكلون العمود الفقري للمجتمع. ورغم هذا الدور الحيوي، فإن واقع الخدمات الأساسية داخل هذه الأحياء لا يعكس مكانتها وأهميتها. فما تزال العديد من الأحياء الشعبية تعاني من تدهور واضح في البنية التحتية وغياب للعدالة المجالية في توزيع الخدمات.
في كثير من الأحياء، يُعدّ الحصول على الماء الصالح للشرب أو الكهرباء بشكل منتظم تحدياً يومياً. الانقطاعات المتكررة، وضعف الضغط، وعدم الاستجابة السريعة لإصلاح الأعطاب، تجعل حياة الساكنة أكثر صعوبة، خصوصاً في فصول الصيف أو الشتاء القاسية.
المتجول في شوارع بعض الأحياء الشعبية يصادف طرقات مهترئة، وحفر عميقة، وممرات ترابية تتحول إلى أوحال مع كل هطول للأمطار. أما في الليل، فتنعدم الإنارة في مناطق عدة، مما يهدد…
[22:01, 03/12/2025] ازلو الواتس اب: السكك الحديدية: تحديث الشبكة وتحسين الخدمات
تعد السكك الحديدية من الركائز الأساسية لأي منظومة نقل حديثة وفعالة، نظراً لدورها الحيوي في ربط المدن وتيسير حركة الأفراد والبضائع. وفي المغرب، عرف هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة دينامية ملحوظة، تمثلت في مشاريع التحديث والتوسعة التي تهدف إلى الرفع من جودة الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة.
من أبرز التحولات التي شهدها قطاع السكك الحديدية، إطلاق القطار فائق السرعة “البراق” الذي شكل نقلة نوعية في تاريخ النقل بالمملكة، سواء من حيث السرعة أو راحة المسافرين. كما تم تحديث العديد من الخطوط التقليدية، وتحسين البنية التحتية للمحطات، مثل محطات الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش وفاس، التي أصبحت تضاهي نظيراتها في كبريات العواصم العالمية.
في المقابل، لا تزال بعض المناطق تعاني من ضعف الربط السككي، خاصة القرى والمراكز النائية التي تبقى خارج نطاق الشبكة، مما يطرح إشكالية التوازن المجالي والعدالة في الاستفادة من خدمات النقل العمومي. هذا إلى جانب شكاوى بعض المسافرين من التأخيرات المتكررة، أو الاكتظاظ في أوقات الذروة.
ويُجمع عدد من الخبراء على أن مستقبل السكك الحديدية بالمغرب يمر عبر مواصلة الاستثمار في التكنولوجيات الحديثة، وتوسيع الشبكة لتشمل جهات غير مربوطة بعد، وتحسين جودة الخدمات من خلال رقمنة المعاملات، واحترام المواعيد، وتقديم تجربة سفر متكاملة.
إن تحديث شبكة السكك الحديدية لا يرتبط فقط بجوانب لوجستية، بل يشكل أيضاً رافعة اقتصادية وتنموية حقيقية، تسهم في تخفيف الضغط على الطرق، وتقليل التلوث، وتشجيع السياحة والتنقل الآمن.
ويبقى التحدي الأهم اليوم هو ضمان استمرارية هذه الدينامية، وتعزيز ثقة المواطن في هذا المرفق الحيوي، من خلال خدمات ترقى إلى طموحات الركاب وتستجيب لمتطلبات مغرب حديث ومترابط.

