المغرب يتربع على عرش التصدير الإسباني للفواكه : هل الماندرين هو الملك الجديد ؟
المغرب بات عصبًا لا غنى عنه في الإمداد الإسباني للفواكه و الخضروات، حيث تُظهر الإحصائيات الأخيرة أن المملكة هي المورد الأول لإسبانيا في هذا المجال، بصادرات تفوق 800 مليون يورو خلال عشرة أشهر من عام 2024، أي حوالي خمس إحتياجات السوق الإسباني.
غير أن الأمر لا يختصّ بالكم فقط، بل بالنوع : الماندرينات ضمن الأصناف التي تشهد تزايدًا في الطلب عليها، و السوق الإسباني يتجه نحو الإستيراد المكثف من المغرب مع إقتراب موسم الإنتاج.
رغم ذلك، لا توجد حتى الآن بيانات أكيدة تقول أن الماندرين تحديدًا هو الصنف الذي يجعل المغرب “المورد الأول” له فقط، لكن المعطيات تشير إلى أن المغرب قوي في صادرات الماندرين، إلى جانب أصناف أخرى من الحمضيات و الخضروات.
التحدي الآن أن يحافظ المغرب على هذه المكانة مع تصاعد الضغوط الأوروبية من ناحية المنافسة و الأسعار، و ضبط الجودة، و مطالب داخلية متعلقة بحقوق المنتجين و التكاليف الزراعية.
كما أن التنوع الزراعي و التقنيات التي تُستخدم في الزراعة و التصدير ستؤثّر كثيرا في قدرة المغرب على الإستمرار في هذه الهيمنة.
في نهاية المطاف، المغرب لا يزال مرشحًا قويًا لأن يكون المورد الأول للماندرين لإسبانيا، إذا ما إستمر في رفع جودة الإنتاج، و ضمان الإستقرار في التصدير، و الإستجابة لحاجيات السوق الأوروبية من حيث الشروط الصحية و المعايير البيئية.
