النادي القنيطري يغير الربان فهل سيحقق “علي الرماش” المُحال

النادي القنيطري يغير الربان فهل سيحقق “علي الرماش” المُحال
القنيطرة، مخلص حجيب

إنتخب نهاية الأسبوع المنصرم “علي الرماش” رئيسا للنادي القنيطري، ليقود سفينة أصابها الصدأ وتقاذفتها رياح و أمواج المحيط الذي لايسكن ولا يهدأ.

رياح عاتية عصفت بالعديد من الربابنة، ففي كل مرة يتم تغيير الربان ولا يتم إصلاح السفينة حتى تقاوم قساوة الظروف الطبيعية، لتظل الكاك مهددة بالغرق و السقوط إلى قسم الظلمات ” الهواة” بنفس المسار الذي ألة إليه عدة فرق وطنية « النهضة القنيطرية، النهضة السطاتية، التادي المكناسي..»، ولكي لا يعيد التاريخ نفسه بسناريو أسوء ومؤلم للكاك.. وجب على الرئيس الجديد للنادي أن يتميز بالذهاء و الشجاعة و الكاريزما الكافية لقيادة فريق تاريخي تحالف عليه العادي و البادي وكَثُر حوله الطامعون و كأن الكاك فتاة بكر الكل يسعى إلى النيل منها، لمراكمة الثروة بمنطق إنتهازي مبني على مبدأ « التنوعير و الخوفيش » ضاربين عرض الحائط التاريخ المجيد للفارس الجريح الذي أحبه الصغير قبل الكبير، وكيف لايمكن السقوط في عشق النادي القنيطري!؟ هذا الفريق الذي دُونت صفحات من تاريخه بحبر من ذهب، كيف لا نعشق فريق يعد هو المتنفس الوحيد و الأَوحَد لأبناء المدينة.
قلعة خضراء تهدمت أسوارها و تساقطت فكل من قدم إليها يبقى رهين سياسة التسويف و الوعود الكاذبة على إعادة إصلاح النادي على أسس متينة إتخدت من التكتيك الرياضي و العقلية الكروية الحكيمة بوصلة لبناء فريق له مشروع كروي إستراتيجي سيساهم في إعادة إحياء الأمجاد للعودة بقوة إلى اللعب في قسم الأضواء و المنافسة على البطولات و الألقاب.
فهل يستطيع ” علي الرماش” تحقيق ما عجز عنه الأخرين، و للعلم بالأمور فالمال الوفير وحده لا يصنع فريقاً تنافسياً في زمن الإحتراف و العقلية الكروية الحديثة و مفاهيم التسيير الجديدة، لأن الذكاء و التصور الرياضي الرزين هو اساس بناء الفرق و الأندية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *