تطوان تدحض أكاذيب المرتزقة وتؤكد ريادتها في الأمن والاستقرار تحت قيادة محمد الوليدي

قبل سنوات، كانت مدينة تطوان تعاني من انتشار واسع للمخدرات الصلبة، مما جعلها مرتعًا خصبًا لأباطرة الإجرام، الذين وجدوا في أحيائها ملاذًا آمنًا لنشاطاتهم المشبوهة. وقد أدى هذا الوضع إلى تفشي الجريمة بمختلف أنواعها. إلا أن هذه الصورة القاتمة سرعان ما تغيرت خلال أقل من عقد من الزمن، حيث تحولت المدينة إلى فضاء آمن ينعم بالاستقرار، بحسب شهادات ساكنتها وزوارها، وتقارير وطنية ودولية متعددة.
وسط هذه الدينامية الإيجابية، خرج مؤخرا أحد الأصوات المعادية للمغرب من كندا، وهو شخص اشتهر بعدائه الممنهج لكل ما يمت للوطن بصلة، ليوجه اتهامات واهية ومختلقة ضد والي أمن تطوان، محمد الوليدي. والواقع أن هذه الاتهامات لا تعدو أن تكون محاولات يائسة للنيل من الرجل، الذي لعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا التحول الأمني الكبير.
منذ توليه قيادة ولاية أمن تطوان قبل نحو عشر سنوات، تبنى محمد الوليدي استراتيجية أمنية شاملة، وضع خطوطها العريضة بنفسه، قوامها العمل الميداني المكثف، والتواصل مع مختلف مكونات المجتمع المدني، وتجديد آليات الإدارة الأمنية، وتطهيرها من العناصر المشبوهة. هذا النهج المتجدد الذي جمع بين الحكامة والانفتاح والصرامة، جعل المدينة ترتقي إلى مصاف أكثر المدن أمانا على الصعيد الوطني.
ورغم التحديات، ظل محمد الوليدي حريصًا على النزول اليومي إلى الميدان، للوقوف شخصيًا على أداء عناصر الأمن في مختلف الدوائر والنقاط الحساسة والأحياء الشعبية. كما أن انفتاحه على الأحزاب السياسية والجمعيات ووسائل الإعلام، إلى جانب ما يتحلى به من خصال إنسانية وأخلاق رفيعة، أكسبه احترام وحب ساكنة تطوان بمختلف أطيافها.
في هذا السياق، لم يكن مستغربًا أن تسعى بعض الأطراف المتضررة من جهوده الأمنية، خصوصًا أباطرة المخدرات وشبكات الإجرام، إلى التشويش على مسيرته عبر حملات مغرضة وأكاذيب رخيصة. ويأتي الهجوم الأخير الذي شنه أحد المرتزقة إلا كحلقة جديدة من محاولات اليائسين الذين ضاق عليهم الخناق، بعد أن جففت السياسات الأمنية الصارمة منابع الإجرام التي كانت تشوه وجه المدينة.