الاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن بسطات يُعبر عن قلقه بشأن الأحداث الأخيرة في الجماعة
أصدر الاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن بسطات بياناً يعبر فيه عن قلقه بشأن الأحداث التي شهدتها جماعة سطات، والتي انتهت بعزل الرئيس السابق، وذلك بعد سلسلة من التحذيرات والرسائل التي أصدرها الاتحاد سابقاً للدعوة إلى اعتماد مقاربة تشاركية في تدبير الشأن المحلي.
وفي بيانه، أشار الاتحاد إلى التحديات التي تواجه عروس الشاوية (سطات) في مختلف المجالات التنموية، داعياً إلى توحيد الجهود بين الأغلبية والمعارضة وممثلي الأمة والمجتمع المدني للعمل على تحقيق تنمية حقيقية. كما أعرب الاتحاد عن ترحيبه بتشكيل مكتب جديد يضم أعضاء شباب بقيادة نسائية، مما يعكس تغييرات إيجابية يمكن أن تدفع نحو نهج جديد في تسيير الجماعة.
لكن بالرغم من الأمل الذي أبداه الاتحاد، فقد عبر عن استيائه الشديد من ما يتم تداوله حول العملية الانتخابية، حيث وصف ما يجري بالتصريحات الخطيرة التي إن صحت، فإنها تهدد الخيار الديمقراطي وصورة البلاد على المستوى الداخلي والخارجي. ويرى الاتحاد أن هذه التجاوزات قد تسيء إلى المسار الديمقراطي الذي ناضل من أجله المغرب بمختلف مؤسساته وأطيافه الشعبية.
وأشار البيان إلى بعض القضايا الشائكة التي أثارت جدلاً واسعاً، منها التصريحات المنسوبة لأحد أعضاء الجماعة حول ما يعرف بـ”ملف الشيكات والتصويت والتهديد”، حيث أبدى الاتحاد استغرابه من قرار منع رجال الإعلام من حضور عملية التصويت، معتبراً أن ذلك يشكل انتهاكاً لحق حرية الصحافة ولحق المواطنين في الحصول على المعلومة.
وفي ختام بيانه، دعا الاتحاد المجلس الجماعي الجديد إلى الكشف عن برنامج العمل للفترة المتبقية من ولاية المجلس، كما طالب بتوضيح بشأن ما أشيع عن تجاوزات شابت عملية انتخاب المكتب الجماعي.
وفي هدا الصدد وجه الاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن بسطات نداءً لجميع الأطراف المعنية من أجل التعاون والعمل المشترك لإنقاذ مدينة سطات وتحقيق مستقبل أفضل لها، معبراً عن تطلعاته في أن تسهم هذه الجهود في مواجهة التحديات التي تعيشها المدينة وتحقيق طموحات ساكنتها.