اتحاد طنجة يعاقب أزواغ بعد تصريحاته ويثير جدلا حول مستقبله

قررت إدارة نادي اتحاد طنجة إنزال الحارس الواعد ريان أزواغ إلى الفريق الرديف، في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط الرياضية والجماهيرية. وجاء القرار بعد تصريحات إعلامية للحارس الشاب، تطرق فيها إلى أمور تقنية تخص “ديربي الشمال” أمام المغرب التطواني، دون الحصول على ترخيص مسبق من النادي. المباراة التي انتهت بخسارة اتحاد طنجة 2-1، حملت فيها إدارة الفريق أزواغ مسؤولية الهزيمة، بعد ارتكابه أخطاء مؤثرة كلفت “فارس البوغاز” نقاط اللقاء.

تبرر إدارة النادي قرارها بمعاقبة أزواغ بضرورة احترام النظام الداخلي ومنع أي تصريحات غير مرخصة، لكنها في الوقت ذاته تواجه ضغوطا متزايدة لتمديد عقد الحارس، الذي برز هذا الموسم كأصغر حارس في الدوري الاحترافي. العلاقة بين الإدارة ووالد الحارس ليست على ما يرام، حيث يسعى الأخير لتأمين مستقبل ابنه في أوروبا، بينما يحاول النادي استثمار تألقه لضمان عائد مادي من بيعه.

أزواغ، الذي أثبت كفاءته في العديد من المباريات هذا الموسم، جذب اهتمام كشافي أندية أوروبية، الذين حضروا لمتابعته مؤخرا. إلا أن وضعه الحالي، كونه غير مرتبط بعقد احترافي، يثير مخاوف النادي من مغادرته بالمجان. الإدارة ترى أن تقديم الفرصة للحارس هذا الموسم يمنحها الحق في استمراره لفترة أطول، لكن اللاعب يبدو متحمسا لخوض تجربة احترافية مبكرة بعيدا عن الضغوط المحلية.

رغم الأخطاء التي ارتكبها في “الديربي”، يجمع المتابعون على أن ريان أزواغ يعد أحد أبرز اكتشافات الموسم. قدراته الملفتة وقوته الذهنية في مواجهة خصوم أقوياء جعلته يكتسب ثقة المدرب سابقاً، إلا أن توتر العلاقة مع الإدارة قد يؤثر على مستقبله إذا لم يتم حل الإشكال بطريقة ترضي الطرفين.

ما يحدث مع أزواغ يعيد إلى الأذهان معضلة الموازنة بين ولاء اللاعبين الشباب لأنديتهم المحلية، وطموحاتهم المشروعة في الاحتراف. إدارة اتحاد طنجة مطالبة باتخاذ قرارات حكيمة، تضمن استقرار الفريق وتحافظ على مواهبه، في وقت يسعى فيه اللاعب الشاب لكتابة أولى صفحات مسيرته الكروية في الملاعب الأوروبية.

فهل تنجح الإدارة في إقناع أزواغ بتمديد عقده، أم أن مغريات الاحتراف ستنتصر في نهاية المطاف؟