ماذا يحدث داخل أروقة جماعة تطوان؟؟

ماذا يحدث داخل أروقة جماعة تطوان؟؟

مجلة 24: بقلم هاشم أشهبار

في سابقة من نوعها نظمت مجموعة من موظفي جماعة تطوان وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل  السيد محمد إيدعمار رئيس حضرية تطوان ،  سابقة تاريخية لم نسمع عنها في تاريخ جماعة تطوان!!!
فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه النازلة و كيف سيتعامل السيد محمد إيدعمار مع  هذه الجبهة في ظل كل الجبهات التي فتحت في وجهه مؤخرا؟؟؟

ثانيا كيف تم اعفاء السيد م. م رئيس مصلحة المتقاعدين و المعروف بالسمعة الطيبة و الكفاءة و الإنتظامية المهنية من منصبه و ماهي المعايير التي اعتمدها الرئيس إيدعمار قبل اصداره لهذا القرار ؟؟؟

ابتدأت الحكاية عندما قرر موظفوا جماعة تطوان  سنة 2017 خوض معارك نضالية ضد الرئيس إيدعمار الذي امتنع عن دفع مستحقاتهم المالية و التي تعود إلى سنة 2012, تعويضات و ترقيات لم تصرف منذ ثمانية سنوات، و رغم كل المعارك النضالية المستمرة، إلا أن السيد الرئيس قرر أن يستمر في امتناعه عن صرف مستحقات و ترقيات الموظفين المتضررين، و سلك أقصر الطرق باستخدام ذكائه المعروف في طبخ المكائد و نسج الحيل عندما قرر استمالة نقابة الإتحاد المغربي للشغل بكل الطرق الترغيبية، فقدم هذا عن ذاك بالترقية تارة و إهداء مساكن الملك العام و رئاسات المصالح و افخم السيارات لمن اختاروا صفه، و بالفعل نجح في استمالة أكثر أعدائه الذين كانوا بالأمس فقط يطالبون برحيله.

لم تنتهي القصة  هنا بل استمر السيد الرئيس في حياكة المؤامرات و نهج خطط التفرقة ما بين الموظفين، ، فمن لم يستسلم عوقب و همش و عزل من منصبه، و من سلم و استسلم استفاد و أصبح معززا مكرما حتى إن لم يكن يتوفر على اي مؤهلات علمية او كفاءة مهنية ، فالمعيار الوحيد عند إيدعمار هو السمع و الطاعة التي يحب أن يجده في من يحيطون به.

و هنا يأتي دور الموظف م. م الذي عزل من منصبه قبل أن يتم نقله إلى مقاطعة جبل درسة إلى موظف شبه شبح بعد أن كان رئيس مصلحة ، و نقلا عن أحد زملائه في الجماعة يقول  :  في الحقيقية، الجميع يعلم أن السيد  م. م هو صديق مقرب للكاتب المحلي لنقابة “فدش”  الخصم الأكبر و القوي  لإيدعمار بالجماعة، و قد يكون هذا القرار جاء أيضا بعد حضور السيد م. م إلى أحد الوقفات الأخيرة المطالبة برحيل محمد إيدعمار،  و الحقيقة أن هذا النقل التعسفي ما هي إلا رسالة انتقامية إلى الكاتب المحلي لنقابة فدش الذي مازال مرابطا بمعية رفاقه على موقفهم الثابت إتجاه قضيتهم المعادلة .

بالنهاية لاشك أن إيدعمار شخصية تعرف جيدا من أين تأكل الكتف، فهو كما يشاع عنه داهية سياسية لم يجد الزمان بمثلها ، لكنه اليوم و بلا شك أصبح كرتا محروقا عند الجميع، فما فعله طيلة العشرة سنوات التي سير فيها الجماعة كان كافيا لكي يصبح مرفوضا من لدن جميع الهيئات السياسية و النقابية و حتى المستقلين داخل جماعة تطوان ، كمؤشر واضح على نهاية مسيرة هذا الرجل السياسية في مدينة تطوان التي صارت في عهده تعاني أكثر من أي وقت مضى.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *