شبح التحكيم يعود مع انطلاق البطولة الوطنية لكرة القدم
عاد الجدل حول التحكيم ليخيم مجددا على أجواء البطولة الوطنية لكرة القدم، بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي أثرت على نتائج بعض المباريات. حيث بات التحكيم موضوع انتقادات من قبل الأندية والجماهير على حد سواء، بسبب الأخطاء التي يعتبرها البعض مؤثرة على مجريات المباريات وحسم النتائج.
فمع انطلاق الموسم الكروي الجديد، أبدت عدة أندية استياءها من أداء الحكام، معتبرة أن هناك أخطاء تحكيمية متكررة كانت لها تأثير مباشر على نتائجها. هذه الانتقادات شملت قرارات مشكوك في صحتها، سواء فيما يتعلق بضربات الجزاء، حالات التسلل، أو عدم اتخاذ العقوبات اللازمة تجاه بعض المخالفات.
بحيث هذ الجدل انطلق بعد مباراة الرجاء الرياضي ضد نهضة بركان في الجولة الأولى، حيث اشتكى الرجاء من عدم احتساب ضربة جزاء بعد تدخل لاعب نهضة بركان، عبد الحق عسال، على لاعب الفريق الأخضر نوفل الزرهوني، ما أثار انتقادات واسعة من جانب الفريق والجماهير.
وفي الجولة الثانية، تصاعد الجدل بعد حصول الوداد الرياضي على ضربة جزاء أمام المغرب التطواني إثر سقوط اللاعب وليد ناصيري في منطقة الجزاء. هذا القرار أثار شكوك مكونات فريق “الماط”، الذين اعتبروا أن ركلة الجزاء لم تكن مستحقة.
واستمر الجدل في الجولة الثالثة، عندما احتجت مكونات الوداد الرياضي على عدم احتساب ضربة جزاء للمهاجم نيانغ خلال الدقائق الأخيرة من مباراتهم ضد اتحاد تواركة، في لقاء انتهى بالتعادل 1-1، مما زاد من حدة الانتقادات.
الجماهير بدورها لم تتردد في التعبير عن غضبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرة أن التحكيم أصبح عاملا غير متوقع يؤثر على سير المباريات بشكل غير عادل. هذا الوضع أعاد إلى الأذهان الحديث عن ضرورة تحسين مستوى التحكيم، سواء من خلال تكوين الحكام بشكل أفضل أو تعزيز استخدام تقنية الفيديو (VAR) لضمان اتخاذ قرارات أكثر دقة وعدالة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى تطوير الدوري المحلي ورفع مستواه، يبقى التحكيم أحد أبرز التحديات التي تواجه كرة القدم الوطنية، حيث يتطلب الأمر اتخاذ تدابير ملموسة لضمان نزاهة المنافسة وتجنب تأثير القرارات التحكيمية على مسار البطولة.
وتجدر الاشارة ان فريق الوداد الرياضي، قد راسل العصبة الوطنية الاحترافية احتجاجا على الأخطاء التحكيمية التي طالت الفريق في مبارياته معتبرة إياها موثرة جدا في النتائج المحققة.
مع الأسف الشديد أن التحكيم انتقل من السيئ إلى الأسوأ. من خلال المقبلات الأخيرة من بينها. مباراة الرجاء اولامبك آسفي، الذي ظهر فيها الحكم بعيدا عن التحكيم. أرتكب أخطاء فادحة ،ووجه العديد من الأوراق الصفراء وحتى الحمراء مجرد مناقشته مع اللاعب. مر الشوط الأول في أحسن الظروف أما في الشوط الثاني، أفسد كل شيء.