معتز مطر، هكذا تصيح ربات الحجال. و لن تشرق شمس الديكة.

معتز مطر، هكذا تصيح ربات الحجال. و لن تشرق شمس الديكة.
د. محمد ياوحي.

بعث لي أحد الأشقاء الجزائريين المغرر بهم، فيديو ل”قاهر الزعماء المستبدين و ناصر المستضعفين”، الإعلامي صاحب “التشويكة” معتز مطر.
و حتى أرد على صديقي الجزائري المغبون مع نظام الكابرانات، الذين انتهت بهم سبل النفاق، إلى استجداء صوامع شعب يئس حلمه في التغيير، شاهدت فيديو لهذا الشخص الذي خان وطنه، و أصبح يصيح كديك تافه، من دولة أخرى معادية لمصالح وطنه، معتقدا أنه بصياحه تشرق الشمس.
يتهم البطل الدونكيشوتي معتز، محارب طواحين يعيش من فضلات صدقاتها……معتز ممطر السراب و الضلال، صاحب المواقف تحت الطلب، كاري حنكو، يتهم إسرائيل بدعم الإنفصال و السعي إلى التفرقة في الدول العربية…..و لن أدخل في نقاش عروبة دول شمال إفريقيا حتى لا أزيغ عن مقاصد الكتابة.
أسائلك بصدق، يا معتز….. ألم تنتبه إلى مناورات دولة الكابرانات ضد وحدة المغرب الترابية، و سعيهم لتقويض اتحاد المغرب الكبير الذي وقعه حكماء الدول المغاربية؟ !؟!؟
ألم تشتم من مستقرك بتركيا، رسائل “خليفة المسلمين”، (الذي يرعى و يراهن على أمثالك)، و هو يستقبل انفصاليين على أرض اغتصبها بتقية الغدر، و هو يرسل رسائل مفادها، إما غزو سوق المغرب بالسلع الصينية مزورة المنشأ، أو مساندة الإنفصال، رغم أن مملكتنا الشريفة لم تدعم أبدا الشعب الكردي، و تشبث المغرب بموقفه من تقسيم الدول و التدخل في شؤونها السيادية.
النظام الذي يعيل معتز، خائن وطنه مصر، لم يخف مناوراته و نواياه لإحياء الإمبراطورية العثمانية، عن طريق ابتلاع و ضم مناطق دول تحظى بالإعتراف الدولي و الشرعية القانونية، و لم نسمع المعتز بالنظام “المبتز”، يتكلم أو يتنفس الصعداء في هذه المواضيع.
و للأمانة التاريخية، لولا يقظة المملكة المغربية و جمهورية مصر الشقيقة، لكانت الشقيقة ليبيا إمارة مملوكية يعبث فيها الدايات و البايات، و لأصبحت بؤرة موبوؤة داخل جسد شمال إفريقيا الذي يعرقل وحدته و أخوته الكابرانات….. عملاء الإستعمار.
و في حديث آخر، لا أعرف صراحة يا “غلام” بماذا تعتز.. ؟؟! و في المغرب ننادي أمثالك ب”البرهوش” ……
معتز بوطن خنته من أجل مأوى و دولارات، مقابل صياح كل فجر و غروب من أجل أن تشرق شمس الخلافة الإسلامية؟ !؟
أم معتز بعائلة تركتها للمجهول و لجأت إلى بلد كان يحتل أرضك و ينكل بشعبك و يحتقره! ؟!؟!
و ما أشبهك بصحافي ساذج من عندنا لجأ إلى بلد (إحتلنا و استغلنا و قتل إخوتنا)، ليطالبنا بما تدعي أنك تنبذه : تقسيم و انفصال و فتنة. …..ثم حرق “باسبوره” بعد أن حرق كل ما هو حي فيه و استسلم للشيطان و غوايته.
تعتز بكونك بوقا للمماليك الذين طردهم شعب مصر العظيم؟؟؟
أم ب”الصياح” لأجندة الإخوان المتأسلمين، الذين لولا يقظة الجيش المصري البطل و قياداته التاريخية، لكانت مصر الآن إمارة مملوكية، حين لجوء الخوارج المتأخونون الخونة إلى التقية ضد الوطن و الشعب و الجيش؟ !؟!؟!
معتز بالدواعش، بيادق كوندوليزا رايس صاحبة “الفوضى الخلاقة”، الذين يتم تجنيدهم من طرف النظام الذي تهلل و تطبل له، ثم يزرعون بالوطن الإسلامي الذين تمارس فيه هذه الخلايا النائمة للتطرف و السبي و التقتيل، التقية و “التمسكن”….
تصيح أيها الديك “الغر” المسلوب الإرادة و الشخصية، المرتزق، بأعلى صوتك عن مصادر ثروات الحكام العرب، فأسألك عمن يبيع نفط العراق المنهوب في الأسواق السوداء، و من يقوم بتبييض أموال نفط الدم العراقي المغدور في أبناك أجنبية، و من سمح لقوات إحتلال العراق بقصفه انطلاقا من قواعده الجوية، و من فتح الحدود البرية لآليات مرتزقة الدواعش ليقوموا بنشر الفتنة في العراق و سوريا، و من بعث بجيوشه إلى ليبيا لاحتلالها و أراد جعلها قاعدة لاستكمال الحلم البليد بإحياء الإمبراطورية العثمانية؟!؟!؟!
و لا شك لدي أن موقف المملكة من تتريك الشقيقة ليبيا كان شوكة في حلق من يوظفك وظيفة حقيرة، شوكة لم تهضمها أطماع المهلوسين بخلافة عثمانية، تجاوز الزمان و الحضارة و الشعوب سياقها التاريخي. …
تتحدث أيها البليد عن شرعية الأنظمة، و كأنك لا تعرف أن الشعب المغربي قام بمظاهرات مليونية من أجل قضيتنا الوطنية، حاملا الأعلام الوطنية و صور الملك المحفوظ بحصن الله الحصين و بدعوات و استماتة شعبه الوفي الأبي. …
ألم تشاهد جنازة الأب الروحي للأمة جلالة الحسن الثاني طيب الله ثراه، ألم تر دول العالم بأسره تصعق بوفاة الرجل و تحج من كل فج عميق لتعزية وريث عرشه، في اعتراف و شرعية دولية لنظام يمتد لقرون من التضحية و الشرف و الأمجاد و البطولات في مواجهة أعتى الطغاة؟!؟!؟
ألم تر المغاربة يخرجون عن بكرة أبيهم حزنا لفراق الرجل الحكيم الذي لم يمت، و لو بعد أزيد عشرين سنة من رحيله؟ !؟!؟….
شرعية نظامنا الملكي لا تقتصر فقط على مغاربة الوطن، بل تتعداه إلى جاليتنا المغربية في القارات الخمس، بما فيها جالية المغرب من المغاربة اليهود الذين عبروا عن مغربيتهم القحة في محطات كثيرة، و الذين يحتفظون بصور ملوك المغرب الشرفاء في بيوتهم و يولونها أشد الرعاية و الإهتمام.
إسمحلي يا معتز. … إن ناديتك بالسفيه، أو بالغلام أو بالفاسق الذي إذا جاء نبأ منه وجب على الذين آمنوا اجتنابه و توخي الحذر من تصديقه. …..
لا يخفى عن عاقل أو راشد أن يفهم بأنك تصيح، حتى لا أقول أنك تنبح، احتراما للكلاب و خصلة الوفاء التي ليست فيك و أنت غدرت وطنك و عائلتك، و لأنك لا تعض و لا ترهب أو ترعب، بصياح الديكة، الذي أقصى ما يمكنه أن تحدثه؛ هو أن تثير شفقة و سخرية من يشاهدها تعتقد أن بصياحها ستشرق الشمس.
يحكى أن علي ابن أبي طالب حكيم الخلفاء، نادى رعاوين القوم للجهاد، فتأخروا لحر الصيف تارة، و لبرد الشتاء تارة أخرى، فنعتهم بربات الحجال. في المغرب نسميهم “المنثويين” أو المخنثين.
ماذا تنتظرون من “رويجل” يمضي وقته في الإهتمام ب”التشويكة” و الدهنة و برطوبة البشرة، فذلك يفوت عليه أن “يترجل”، و يكون مصريا أصيلا كما عهدنا ذلك في أحفاد الفراعنة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *