في الشأن الحزبي: حظ الذكر مثل حظ الأنثى

في الشأن الحزبي: حظ الذكر مثل حظ الأنثى
بقلم حكيم لعسيبي

وأنا أرى الاستقالات تتسارع من حزب العدالة والتنمية ،تحملني أسئلة بعينها….لماذا هي استقالات شابات بمعنى استقالات العنصر النسوي…ولماذا الحداثة من داخل هذا المكون الإسلامي هي خاصية المرأة بعينها….كل الأسئلة الحارقة والحالمة والحاملة لهم التطور هي أسئلة نساء بامتياز داخل حزب العدالة والتنمية..

قد تكون اي استقالة هي شأن داخلي حزبي….ولكن كمتتبعين لشأن السياسي،نحزن لهذا الكم من التراجعات بطعم الانتكاسة من أول الحلم وأول الرهان وضياع جهد كان يجب ان يكون قاطرة لما هو آتي من الزمن السياسي…..

انفراط عقد شابات ونساء من داخل حزب العدالة محزن لايجب ان نفرح له ولا ان نصفق له….لان فضيلة العمل السياسي هي الاخلاق ولو بطعم الحسابات السياسية….لكن الاكيد ان الحزب مارس كل امراضه الدكورية المريضة في تعامله مع نساءه…..حتى أمينة ماء العينين تكابد هذا الدمل والقيح الفكري والسلوكي لايصال فكرها واجتهاداتها…

يجب ان نعترف ان الحداثة من داخل الحزب الاسلامي الحاكم هي بصيغت نون النسوة…وأن الأصولية اليسارية هي بصيغت نون النسوة أيضا….حزن دفين ترميه هذه الاستقالات لشابات من كل المشارب في حين ان من يوصفون بالرجال وماهم برجال من داخل الحزب…يمارسون كل النفاق والانتهازية الخسيسة في التعرض لحياة قنديلات رفضن هذه الوصاية البئيسة (نتذكر لحسن الداودي في رفضه منح الكلمة لأمينة ماء العينين…وزير التفاهة مصطفى الرميد في تعامله مع نساء العدالة)….

هل أن الاوان ان ترفع البورجوازية الدينية المنتفعة من مرحلة الربيع العربي يدها عن الشأن الحزبي،جماعة التوحيد والإصلاح…وأن نمر الى فصل البيان بين الدعوي والسياسي،نكون سباقون فيه عن المشرق ….

مايجب ان يفهمه حزب العدالة والتنمية ،ان وجود المرأة داخل دواليبه…ليس بمنطق الإرث،وليس بمنطق ان توضع بين شقي الرحى….تقمع وتهمش بالنص الديني المريض،وذكورية مريضة في بنيانها النفسي والسيكولوجي…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *