علاقة المؤسسات بالصحافة المحلية النشيطة بالاقاليم الجنوبية للمملكة .

علاقة المؤسسات بالصحافة المحلية النشيطة بالاقاليم الجنوبية للمملكة .

يعلم القاصي و الداني بالدور الكبير الذي يلعبه الاعلام المحلي النشط بالأقاليم الجنوبية للمملكة ، سواء مقاولات محلية أو جهوية و وطنية من خلال مراسليها المعتمدين ، في إيصال المعلومة و تناقلها على أوسع نطاق من شمال المملكة إلى جنوبها و دوليا ، فيما يتسائل العديد حول أسباب إنعدام التواصل بين المؤسسات و الصحافة المحلية ، بإستثناء المؤسسة الأمنية التي كانت و لازالت الشريك الوحيد لعمل الصحفيين و المراسلين من خلال تزويدهم بالمعلومة.

على خلاف ذاك تُغيب المؤسسات الرسمية و المنتخبة أغلب المقاولات عن أخبارها ، خصوصا الأنشطة الرسمية المرتبطة بزيارة الوفود أو ممثلين عن الحكومة ، في خطوة لم و لن تخدم إلا من أراد إقصاء الأغلبية و الإستعانة بأقلية محظوظة، لأن دور الاعلام المحلي و الوطني من خلال مراسليه لهم مسؤولية ايصال الخبر كما عاينوه بأمانة تحافظ على ثوابت الوطن التي يتشارك من خلالها المسؤول و الصحفي الأمانة فيه .

زيارة وزير الخارجية يوم امس كانت خير مثال، الحدث الوطني الذي حضره اجانب و دبلوماسيين مقيمين او زوار لحاضرة الأقاليم الجنوبية ، كان للجنة التواصل التنسيق رأي ٱخر من خلال عدم أخبار المواقع الإعلامية التي لم يكن لها مطلب غير الإخبار الذي يبقى شكلي في كثير من المناسبات سواء الوطنية أو الدولية ، لأن واقع الصحفيين اليوم هو العمل داخل مؤسسات إعلامية و الأرجح ان تكون المعاملة عبر المراسلة و الإخبار .

رسالة قديمة قد تلتقطها الجهات المختصة، و ها هي اليوم تعود لتطرح بالواجهة ليؤخذ بها ، تجسيدا للعمل التشاركي بين الجسم الصحفي و المؤسسات العمومية خصوصا تلك التي تستورد صحفين بمواقع بعيدة ، حيث تعمل على توفير الإقامة و التغذية و التعويض لهم، تاركتاً خلفها العشرات من المقاولات الإعلامية المحلية و مراسلي المواقع الوطنية في غياهب النسيان .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *