طلوع عبدالإله يرد على الوزير برادة: الواقع التعليمي أكثر تعقيدًا من اتهام الأساتذة

تحدث طلوع عبدالإله، أستاذ التعليم الابتدائي منذ 2017، حول التصريحات الأخيرة للوزير برادة التي حمّل فيها الأساتذة مسؤولية تضخيم النقط وتنجيح التلاميذ دون استحقاقهم.
ونفى الأستاذ هذا التعميم، مؤكدًا أن الواقع على الأرض مختلف تمامًا، وأن الأساتذة غالبًا يعملون تحت ضغط مستمر من الاستفسارات ولجان التفتيش التي تلاحق كل من تجاوزت نسبة الراسبين الحدّ المسموح به.
وضّح طلوع أن تهديد الأساتذة يبدأ منذ أول أيام السنة الدراسية، ما يجعل الأستاذ بين مطرقة الضغوط الإدارية وسندان الواجب التربوي، وهو ما يحول دور المربي من صاحب سلطة تربوية إلى منفذ لسياسات رقمية بحتة، لا تعكس جودة التعلمات الفعلية للتلاميذ.
وشدد الأستاذ على أن معالجة هذه الظاهرة لا تكون باتهام الأساتذة فقط، بل من خلال توفير بيئة تربوية عادلة، تربط المسؤولية بالمحاسبة، وتحمي الأستاذ، مع إعادة الاعتبار لقيمة التقييم التربوي الحقيقي.
ونوه طلوع بأن غياب هذا المبدأ جعل أغلب السياسات العمومية التعليمية تواجه الفشل، محمّلًا الجهات الإدارية جزءًا من المسؤولية، ومؤكدًا أن المشاريع الملكية تنجح فقط لأن تعليمات الملك واضحة ولا تُناقش، ويطبقها الجميع بجدية.
حمّل الأستاذ المسؤولين عن السياسات التعليمية جزءًا من الإخفاقات، مشددًا على أن دعم الأستاذ واحترام دوره التربوي هو السبيل الوحيد لضمان تعليم ذي جودة حقيقية، بعيدًا عن أرقام الإحصائيات أو ضغط التنقيط.