بني خلوك، بين وعود الرئيس والحال البئيس.

بني خلوك، بين وعود الرئيس والحال البئيس.
بقلم : المصطفى البغدادي

 

 

لا يختلف اثنان عن توصيف التنمية ” بالعرجاء” ببني خلوك، كيف لا وهي التي لم تلحظ أي تقدم يذكر، اللهم بعض ” الرتوشات” التي حاولت جاهدة تزيين صورة ولايتين اثنتين طبعهما الركود والمحسوبية وغلبة بني العمّ والموالين الذين لا حول لهم ولاقوة إلا بالتّزلف لجناب الرئيس. في مقالنا، سنحاول تفكيك شفرات العمل السياسوي الذي ينهجه الرئيس، ومعه مجلس جماعي بأغلبية استقلالية.

 

غني عن البيان أن الرئيس الحالي لجماعة بني خلوك، عبد الرزاق الناجح، أنه قد حصل كرسي الجماعة انطلاقا من شيطنة الرئيس السابق عبد الواحد الشدالي وكيف عمل على توقيف عجلة التنمية بالمنطقة، والذي يعتبر هو الآخر حلقة سوداء في مسلسل التنمية ببني خلوك.

 

على المستوى الجمعوي، لم تسلم أي جمعية من تذحل المجلس الجماعي في شؤونها ولو بطرق ملتوية قصد توجيهها لخدمة صورة الرئيس والعمل بمبدأ ” رابح رابح”، الشيء الذي جعل من جلّ المبادرات الجمعوية ذات دعاية سياسية.

 

يعدُّ تأسيس فريق الاتحاد الرياضي لبني خلوك محطة أساسية في السنوات الفارطة، والتي كانت من ثمار جهود جمعويين منّوا النفس في ميلاد إطار جمعوي لتنشيط المنطقة والحد من ظواهر الإدمان والمخدرات التي أهلكت أبدان شباب في مقتبل العمر. رأى الفريق المنافس في العصبة، قسم الهواة النور ذات زمن لم يكن للمجلس الجماعي أي دراية بخلق متنفس للمواهب وحفز للطاقات رياضة وتدبيرا، وعانى الفريق من الإشكالات المادية وشح التمويل وغلبة المصالح السياسوية، الشيء الذي عجّل برحيل المؤسسين الاوائل غير ملتفتين للممارسات الغير القانونية التي تخلّلت تجديد المكتب المسير للفريق حرصا منهم على استمرار هذا الورش الرياضي الوحيد ونقطة الضوء التي تنير عتمة اللاتنمية.

 

بعيدا عن الشأن الرياضي، جعل المجلس الجماعي لبني خلوك من الدعم الموجه لجمعيات المجتمع المدني أداة لكبح جماح الإبداع وخندقة الممارسات الجمعوية في زاوية جد ضيقة، فكان بالمحصّلة حرمان الجمعيات الجادة من الدعم العمومي ووسيلة عقابية لكل من يعمل دون التنسيق مع سعادة المجلس الجماعي لبني خلوك.

 

بمنطوق القانون، ” يعتبر الرئيس مستأمنا على سير المرافق العمومية بالجماعة التي يشرف على تسيير شؤونها”، وحال بني خلوك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك في إخلال الرئيس بواجبه القانوني اتجاه الجماعة. الحمام العمومي الوحيد مغلق منذ سنوات، نفس الحمام الذي انتقد عبد الرزاق الناجح على عبد الواحد الشدالي إغلاقه، والذي يبرر الرئيس الحالي إغلاقه بأن الملف مازال بالمحكمة، التبرير الذي لا يجد المواطنون له صِدقية في بحر الوعود التي قدمها المجلس الجماعي للساكنة التي أرهقها الكلام المعسول والخطابات البليغة الخاوية من الصدق والعمل المتواصل.

 

ينضاف المسجد الذي لم يكتمل منذ سنوات إلى لائحة المشاريع التي أثارت مجموعة من الأسئلة حول حيثيات التأخر في إنجازه، بالإضافة إلى تشكيلة المكتب التي يعهد إليه إليها السهر على بناء المسجد.

 

عديدة هي النقط السوداء التي رافقت المجلس الجماعي في ولايتين متتاليتين طبعهما الصوت الواحد واتهمت فيها جميع الأصوات المنادية بتخليق الحياة الجمعوية والسياسية بإثارة النعرات والفتنة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *