الهجرة جنوب الصحراء… بين التضامن والفوضى

الهجرة جنوب الصحراء… بين التضامن والفوضى
سعيد حفيظي:

عرف المغرب منذ سنوات موجات متزايدة من مهاجري دول جنوب الصحراء، هاربين من الفقر والحروب. وبروح إنسانية، فتح لهم أبوابه ومنح الآلاف منهم أوراق إقامة، وفرص إدماج. لكن المشهد اليوم أصبح مقلقاً، بعد أن انحرفت فئة منهم نحو العنف والبلطجة وترويع المواطنين، خصوصاً في أحياء المدن الكبرى.
في شوارع الدار البيضاء وطنجة وفاس وغيرها، أصبح المواطن المغربي يعيش الخوف يومياً من شجارات بالسيوف، سرقات واعتداءات على الممتلكات، تحت غطاء الهجرة. والكل يعلم أن هؤلاء ليسوا كل المهاجرين، فبينهم من يسعى فعلاً إلى العيش بكرامة واحترام القانون. لكن الفوضى التي تثيرها العصابات المتخفية بينهم، تهدد السلم الاجتماعي وتسيء حتى إلى صورة الهجرة كقضية إنسانية.

المغاربة متضامنون بالفطرة، لكنهم أيضا يحتاجون إلى الأمن. الدولة مطالبة اليوم بفرض القانون، بصرامة وعدل، للتمييز بين من يستحق الحماية ومن يستحق العقاب والترحيل.
فالإنسانية لا تعني أبداً أن يعيش المواطن المغربي رهينة الخوف والاعتداء.
الأمن حق للجميع، وضيافة المغرب يجب ألا تتحول إلى فوضى.
أهلا بمن يحترم القانون… ولا مكان لمن ينشر الفوضى

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *