المدير الجهوي للتكوين المهني بالدار البيضاء يتلذذ بعذاب المتعاونين مع المكتب

المدير الجهوي للتكوين المهني بالدار البيضاء يتلذذ بعذاب المتعاونين مع المكتب
بقلم فؤاد الجعيدي

بقلم فؤاد الجعيدي
انصرم زهاء الحول، على تأدية المتعاونين مع مؤسسات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ، لمهامهم في تأمين التكوينات التي بها خصاص في بعض الشعب. إلا أن المدير الجهوي ظل يتلكأ في صرف مستحقات هؤلاء المكونين العرضيين ومنهم بعض المتقاعدين.
إن صرف المستحقات لا يتطلب سوى استخراج الساعات المنجزة من التطبيق المعتمد لدى المؤسسات والـتأشير عليه من طرف المدير الجهوي، الذي يتوصل شهريا بحصيلة الإنجاز، لكن هذا المدير الجهوي والذي سبق له أن تدرج وتسلق في المناصب منذ أن كان مكونا، لا نفهم اليوم لماذا يتلذذ في جرجة الناس في مستحقاتهم، وقد يبدو عليه لما عرف عنه من ممارسات بيروقراطية أن المقعد الوثير أنساه المسؤولية في الحرص على الأمانة التي قلد بها.
إنها ظاهرة مرضية نرجو له الشفاء من عللها والإسراع بالانكباب على تصفية المتأخرات كمستحقات لأصحابها فالمكتب لا تعوزه الإمكانيات المالية وهو الذي يصرف على عجل وفي كل شهر في الصفقات مئات الملايين لكن حين يتعلق الأمر بحقوق الموارد البشرية يتم تجهلها.
إن التأخير لشهرين أو ثلاثة شهور له ما يبرره، أما أن تنقضي سنة وتدخل أخرى فهذا الأمر غير مقبول. ألم يحدث بالدار البيضاء أن استفاقت المديرية الجهوية على شخص من كثرة التماطل أن يده امتدت لمستحقات المتعاونين ولهف منها الشيء الكثير إلى أن تمت إحالته على القضاء الذي قال فيه كلمته ولكن المتعاونين كانوا هم الضحية.
إنها مسؤولية مشتركة بين المدير الجهوي ومديرية الموارد البشرية، التي عليها وبشكل عاجل وهذا مجال اختصاصها ومسؤوليتها، أن تراجع هذه المتأخرات وتأمر بصرفها في هذا الشهر الفضيل، وأن الناس الذين يقبلون على تأمين الساعات الإضافية فليس حبا وإنما حاجة في الحصول على التعويضات لمواجهة ضائقتاهم المالية التي حلت بهم ومن أجلها خرجوا للعمل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *