السلام يجمعنا والوطن عنواننا

السلام يجمعنا والوطن عنواننا

اليوم كانت لي تجربة جديدة وهذه هي الحقيقة ، لأول مرة سأعيش لحظة ليست كاي لحظات، هي لحظة الفراق بين الإنسان و الدنيا التي نعيش فيها، فالفراق نتيجة حتمية لكل البشر و من في هذه الدنيا. و أثناء الفراق لمواطن يهودي من أصول مغربية، تاركا وراءه كل العبارات الجميلة والمصطلحات الراقية ، لأن بصمته بقيت و تركت لي جملا مليئة بالأخلاق والاخلاص والوفاء .
شخص كرس حياته من اجل حياة الاخرين ، و رجل جمع بين الماضي الجميل في عقول العقلاء والحاضر الذي كان يعيشه من اجل مستقبل أفضل.

كان يترأس la comodidad judía لسنوات عديدة وكان اللاعب الأساسي في عملية جمع شمل اليهود وما اكثرهم في المغرب لأنه من اصوله و ينتمي إليه.
اليوم ليس كسائر الايام ، فاليوم يوم خاص وله ما له وما عليه.
له من الامر وفرض الوجود معا كمغاربة، له من الحاضر ما يجمعنا للسلام سائرون ، ولأجله قائمون، له من الاستقبال الذي كان في حقي، استقبال بالاحضان والسلام و التآخي بيننا.

وما عليه هذا اليوم هو اكتساب حب الإنسان للانسان مثله، فكان لي نصيب من الدنيا ان اكون في جنازة مغربي يهودي عاش لأجل المغرب و لأجل المغاربة باختلاف معتقداتهم .
عشت لحظات ولاحظت أمورا لأول مرة أعيشها، احساس الانسان حينما يرى الانسان الآخر يبكي ودموعه تنهمر من القلب بضمير يحن الى الحياة من صغيرهم إلى كبيرهم فالجميع فارق الراحل بكل ما تحمله الحياة من معنى.

شكرا لكم أصدقائي موسيس و البيرط واسحاق ابن المرحوم الذي منذ ان عرفته لم يكن يمر يوما دون أن يحدثني عن ابيه الذي رباه على حب السلام والسلم مع الجميع ،و من اجل مستقبل الجميع.
أصدقاء جمعني واياهم حب الوطن، أصدقاء كان لي الشرف ان أكون معهم ضمن مجموعة من أوفياء هذا الوطن الام.
هي تجربة خاصة ولها حساب المواطن الذي يبحث عن سلام بين كل انسان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *