أختي خديجة بن قنة

يصعب على أي مغربي أن يخاطبك سوى بهذه الصفة،فأنت أخت…سواء أعلنوا التأشيرة أو إغلاق الحدود،فذاك أمرهم و ذاك حبنا فيك أختًا .

منذ أيام أختي،كانت ذكرى قرار مجموعة الستة…وبعد أيام ستكون ذكرى الأول من نوفمبر…حيت إنطلق الثوار لتحرير بلدك والذي سينظم إليهم والدك…وستكون الحدود الشرقية المغربية القاعدة الخلفية لهم…سيكون الشعب المغربي داعم لامتداده الطبيعي في كون الجزائر أرضه وعرضه…

لكن ستأتي ظروف و أحداث،لا دخل لك ولجيلي فيها….لكن الأكيد أننا لم نعد في نفس سكة بيان الاول من نوفمبر الذي آمن بشمال إفريقيا كوحدة واحدة….

إن الصحراء بالنسبة للمغرب،هي الولاية السادسة بالنسبة للجزائر….أكيد،الان تفهمين مامعنى الولاية السادسة….التي أراد دغول إسقاطها من بيان الاستقلال الذي وقعه شهيد آخر هو كريم بلقاسم…

هل هناك جزائر بدون ولاية السادسة…..لتدركي أن لاوجود للمغرب بدون صحرائه…بل إن الصحراء بالنسبة للمغرب مسألة وجود وليس حدود……قد يقول قائل نحن نتحدث عن التطبيع….وإنما هي الحياة جدال مند زمن النبي،الذي وقف على أعتاب مكة وهو يفاوض المشركين،لان السياق يفرض هذا……ونحن فيه حسب شطارتنا…

المؤسف اختي خديجة،لو عاد العربي بلمهيدي،وديدوش مراد،وبولعيد،وكريم بلقاسم والعقيد عميروش….ماذا سنحكي لهم..

لتعرفي أختي خديجة،أنك بالنسبة لنا في المغرب أخت عظيمة وجميلة….والموت للتأشيرة وللحدود.