من العيون ……. أزمة الماء بسطات الولادة

من العيون ……. أزمة الماء بسطات الولادة
مجلة 24 : احمد الشتوكي

خلال جولة بعدد من المواقع الوطنية ، آثار انتباهي خبر أزمة الماء التي يعيشها إقليم سطات ، الشئ الذي جعلني استرجع الماضي بسؤال داخلي يخاطبني عن اسباب ما تعيشه مدينة سطات الولادة التي أنجبت من القيادات السياسية و الوطنية و في شتى المجالات ، تعيش هكذا وضع في الربع الأول من الألفية الثالثة ، متسائلا في ذات السياق أين هم ؟؟؟ و ما سبب تقاعسهم عن تلك المدينة و الإقليم الجذاب بطيبة و كرم اهله .

سطات التي كانت لي زيارة خفيفة لها و كأني اتذكر ملامح عائلة الصديق ب. آز. رفقة اساتذة من طينة الفكاهة و النجار و ميلود إلى جانب كبار السن من تلك العائلة المضيافة و التي مدتنا بطبق اصفه بالرائع ( قصرية كسكس بالخضر ) و يا لجمال مذاقها ، هم بسطاء إقليم سطات الأصيلة، قد لا يسعني المجال لسرد ملامح و معالم اللحظة و المدينة ، لكن مدخلها على الرغم من الإهمال الممارس عليها يجعلها من المدن التي سأزورها بإستمرار لطيبة و كرم أهلها.

اليوم مدينة سطات تعيش أزمة عطش بسبب قلت الماء المادة الحيوية التي يحيا بها كل شئ ، فماذا يفعل الإنسان السطاتي ، علما أن ما كان و لازال يميز مدن الإقليم الجنوبية للمملكة تواجد الصهاريج المائية فوق الأسطح بسبب المعانات مع قلت تزويد الأحياء بالماء ، فيما كان و لاتزال الشاحنات الصهريجية تجول أحياء المدن لبيع تلك المادة الحيوية ، فهل اختار مسؤولوا إقليم سطات السير على نفس النهج ، ام سنرى حلول اخرى تلبي حاجيات المواطن السطاتي من المياه و حفظ ماء وجه مدبري الشأن العام المحلي .

للإشارة هي كلمات ليست للتعاطف لكنها شهادة من مواطن صحراوي زار المدينة السطاتية الجميلة و عاش كرم أهلها ، لأجل ذالك اقول اغيثوا مدينة سطات الولادة .