بورصة الأصوات في انتخابات 2021 باقليم سطات

بدأت الحملات الانتخابية 2021 ، و في الحلة الجديدة متأثرة بظاهرة الجائحة كوفيد المتنوعة ، بمنع التظاهرات و التجمعات و الخطابات و كراء فيالق من الكاميوات و الطاكسيات ، علاوة على التواصل العلني الدائم ليل نهار.
و احتراما للقانون الجاري به العمل فتحت الصناديق الممولة للحملات لكل حزب و أصبحت أسعار الأصوات بحسب ما يروج ، تتماشى مع قانون الطلب و العرض، لأن السماسرة هم الذين يتحكمون في اللون حسب القيمة الثرية للمرشحين عبر اتصالات مباشرة في المنازل.
و أصبحت أصوات المرشحين التالية المطلوبة عند المصوتين و أوليائهم ، بداية من مرشح الحصان يليه التراكتور و الحمامة و الميزان أما المصباح فقيمة الصوت لم يطرأ عليها تغيير في النفقات إلا أن نصف عددها تصرف بين الميزان و الحصان و التراكتور . و يبقى الكتاب متموقع في منطقته امزاب ومناضليه بسطات.
أما الوردة نزلت قيمتها و بيعت أسهمها في عقر دارها امزاب و أولاد سعيد للحصان و الحمامة و تراكتور أما بسطات أكثر مناضلي الوردة لن يدخلوا للبورصة احتراما للمبادئ و تفهما لواقع الحزب.
ويتساءل المختصون هل هذا اتفاق على صعيد الرباط ، لإعطاء حضوض للحمامة مع ضمان حقيبة وزارية أو أكثر في الحكومة الجديدة، أم هو تنازل و تبادل بين مرشح منطقة التقدم و الاشتراكية بامزاب الذي اختار الوردة هذه المرة و التي هي كعادتها يسارية.
بعض المرشحين دخلوا هذا الصراع التجاري لكن الطلب يبقى منحصر في بورصة البروج للنخلة ، و هنا و هناك للزيتونة ، أما باقي الألوان سيكون الصراع لها إيديولوجي و نفسي و حضوري لخوض التجربة السياسية في انتظار غد أفضل و لعب دور المعارضةفي المجالس لحماية الديمقراطية من الانفلاتات.
يبقى التساؤل الكبير من هي الأحزاب المخطط لها لقيادة البرنامج الجديد للتنمية قي السنوات الخمس المقبلة.. ؟؟
وهل هذه الحلة الجديدة للانتخابات الاستثنائية 2021 تبشر بحكومة وطنية ائتلافية مخضرمة يسيطر على كتابها العامون تكنقراط، لانجاح مكانة المغرب بين الأمم في أفق 2025…؟؟..
يظهر من هذا التحليل أن النسور ما زالت تهيمن على سوق الانتخابات و ستستحود على أكثر الجماعات و الجهات و ربما الحكومة…؟؟.و الذئاب تتربص لربح شيئا ما و هذه ظواهر يعرفها الإنسان العادي بالاقليم و تبقى مكاتب العزل و التصويت ومسييرها هم أسياد الميدان تحسبا لافلاس بعض الأسهم حتى لا يبخس السوق الانتخابي بالمعنى السياسي و ليس بالمعنى التجاري، كما وقع للمرحوم مرداس (الحصان) في الانتخابات السالفة و أدى ثمنها عدد كبير من أطر عمالة سطات…
بالتجربة ..دكتور محمد دلوادي