الإعلامي حسن حليم يكتب …إلى عامل سطات الجديد ” الله يخرج سربيسك على خير”

أهلا وسهلا بك سيدي العامل بعاصمة الشاوية ،مدينة سطات ،بساكنتها المضيافة ذات النكهة ” العروبية” الأصيلة.التي ضاقت غبنا من التهميش وتقصير بعض المسؤولين الذين سيجوا هذه البقعة السعيدة بلامبالاة خانقة،أتعبت تنميتها بتواطئ لوبيات،أنا متيقن من أن بفعل سمعتك الطيبة، وشراستك التدبيرية وحنكتك ستجفف منابعه.
” الله يخرج سربيسك على خير ”
هذا الدعاء عندنا يعني الكثير.يعني أن المأمورية ليست بالهينة،ويعني كذلك أن هناك ” مسامير الميدة”، سيحاولون فرملة عجلة التنمية،التي جئت من أجل تصليب عودها.
ننتظر منك سي محمد علي ،بعد الله،طبعا الكثير.إن مدينتنا التي نحبهاتعرف فسادا خفيا،لايرى بالعين المجردة،لكن عينيك الثاقبتين سوف تكشف المستور..احذر سيدي العامل من محيطك أولا،فإن استطعت تنقية البيت الداخلي لعمالة سطات، تكون قد اختصرت الطريق..إن مقر هذه العمالة كالبركة الناتئة التي تختزن فقاعات فقط،تبدو صافية،لكن إن رميت أول حجرة، يتزحزح مابداخلها.لقد أضحت ردهات البناية ك” الخزين” ،تحرسه عفاريت شرسة،أعد لهم مااستطعت من تعويدة تؤطرها قوانين جريئة.
العاطفة مع هؤلاء قاتلة،تعدم التنمية،وتؤخر المشاريع.سوف نكون سند ظهرك لمقاومة المفسدين…نخبة ،صحافة ،كل أطياف المجتمع الشرفاء.
خارج العمالة ” كاينة الخدمة “.مشاريع مؤجلة ومشبوهة.مسؤولو المصالح الخارجية ،إلا من رحم ربي.رجال السلطة،البعض منهم يفتقد إلإصرار والجرأة والتتبع،كثرت النقط السوداء واستفحل الفساد داخل دوائرهم، وسلب الملك العمومي أمام أعينهم. فوضى في محطات سيارات الأجرة..حي صناعي غير مهيكل..محطة الحافلات،لم يستطع أي مسؤول إيجاد حل لها وتصفية ملفاتها الشائكة وأضحت بؤرة خطيرة، تأوي المنحرفين والمتشردين.
أما مايجري داخل جامعة الحسن الأول،،فيطرح عدة تساؤلات ،فعوض أن تلعب دورها التنموي كقطب جامعي،أصبحت رهينة تدبير عشوائي،جعل منها بناية تسكنها أشباح ،فلاهي واكبت التطور الذي يعرفه المغرب بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس،الذي أعطى لمفهوم الإبداع والاجتهاد أولوية قصوى .ظلت حبيسة جمود بطله رئيس زاغ قطار تسييره سكة رؤية صاحب الجلالة..هي غرفة انتظار ،حبست الطلية التواقيين للاجتهاد، والمحتاجين لدفعة معنوية،يجعل منهم خلية نحل وقطب الرحى في عملية التنمية. مايجري داخل الجامعة من تسويف وبيروقراطية حادتين ،أربكتا حسابات هؤلاء الطلبة.
فساد مستشري في أغلب القطاعات الحية ،أصاب المدينة في مقتل..في الجانب الصحي،أضحى مستشفى الحسن الثاني بجميع أقسامه وجعا يؤلم المرتفقين،القادمين من البوادي المجاورة لمدينة سطات،الذين يتعرضون للتهميش والابتزاز واللامبالاة من طرف مسؤوليه.
هذا المرفق يعرف نقصا في الموارد البشرية،نتيجة سوء التدبير وغياب البعض منهم. بالإضافة إلى نقص الخدمات والأدوية بالمستوصفات التي من المفروض أن تقوم عن قرب بواجبها الصحي. الشأن المحلي سيدي العامل،يعرف تسيبا واضحا…نقص في الرؤيا التنموية وغياب استراتيجية واضحة المعالم..سب وشتم داخل دورات المجلس البلدي ،وتبادل الإتهامات…يجب الضرب بيد من حديد على هذا التسيب.في المجال الثقافي،رغم وجود مهرجانات وازية،لها طابع محلي وإقليمي وجهوي ووطني،إلاأن عدم أهتمام المسؤولين،عرضها للتهميش..حاول سيدي العامل أن تكون سندا لها ولو معنويا.
سي محمد علي، أعرف تجربتك المدعومة بمواطنة حقة وكاريزماتك الملموسة،أتمنى لك كل التوفيق..