نقابة التعليم تنهي المؤتمر الوطني السادس تحت شعار ” مناضلون وعلى العهد باقون”

تحت شعار ” مناضلون وعلى العهد باقون”، وفي جو ديموقراطي وشفاف، انعقد بحول الله و توفيقه المؤتمر الوطني السادس للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بشكل نصف حضوري يومي 29 و 30 دجنبر 2021 بمجمع مولاي رشيد للشباب و الطفولة ببوزنيقة، وقد انطلقت أشغال المؤتمر بجلسة افتتاحية ترأسها الأخ محمدالزويتن نائب الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بصفته رئيس المؤتمر.
تناولالأخ محمد الزويتن نائب الأمين العام للاتحاد في كلمته السياق العام للمؤتمر اجتماعيا وسياسيا وحقوقيا،مبرزا أهمية هذه المحطة تنظيميا ونضاليا، إذ هي فرصة تنظيمية لتجديد هياكل و قيادات الجامعة مركزيا ومجاليا، كما أنها ضرورة نضالية لصياغة الطروحات النضالية التي تجيب عن الإشكالات الحارقة للأسرة التعليمية في الزمان والمكان المناسبين.
بعدها تناول الكلمة الأخ الكاتب العام للجامعة ذ عبد الاله دحمان الذي أشاد بالصمود النضالي لمناضلات ومناضلي الجامعة، وبانضباطهم التنظيمي الذي انعكس في أشغال هذا المؤتمر كمّا وكيفا.
كما أثنى في كلمته على الجهود النضالية والتنظيمية المعتبرة التي قامت بها الجامعة طيلة هذه الولاية دفاعا عن مطالب الشغيلة التعليمية، ورفضا لكل محاولات الاجهاز على المدرسة الوطنية وعلى حقوق العاملين بها.
وتطرق كذلك إلى حجم الاستهداف الذي تعرضت له الجامعة في محاولة مكشوفة لتحجيم حضورها النضالي، وتفتيت تماسكها التنظيمي، خصوصا ما عرفته الاستحقاقات الأخيرة من ردَة ديموقراطية تجسدت في التقطيع الترابي والتوزيع الفئوي المخدوم، وهو ما أفرغ انتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء من محتواها التنافسي الديموقراطي، وأفرز خريطة انتخابية مشوهة ومشبوهة بما شابها من خروقات وتدخلات.
وفي ختام كلمته؛ أكد ذ دحمان على عزم الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، بقياداتها ومناضليها، مواصلة النضال والوفاء بالتزاماتها المبدئية تجاه قضايا الأسرة التعليمية ومطالبها العادلة والمشروعة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة الاخ الامين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ذ عبد الاله الحلوطي وجّه من خلالها تحية شكر وتقدير لمناضلات و مناضلي الجامعة على مساهمتهم الكبيرة والمقدرة في استحقاقات يونيو 2021، كما أشاد بالأجواء النضالية التي ينعقد فيها المؤتمر الوطني السادس للجامعة .
بعد ذلك انتقل أعضاء المؤتمر الوطني السادس إلى تقييم حصيلة المرحلة من خلال مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، وبعد النقاش الجاد والمسؤول الذي ساءل من خلاله المؤتمرون اختيارات المرحلة السابقة، نقابيا، وتنظيميا، ونضاليا، نجاحا أو إخفاقا، صادق المؤتمر على التقريرين بأغلبية المؤتمرين الحاضرين.
وإعمالا لقواعد الديمقراطية الداخلية انتقل المؤتمرون والمؤتمرات الى العمليات الانتخابية بمسؤولية عالية ووعي كبير، حيث أفرزت المرحلة الاولى ترشيح الاخوة الثلاثة الأوائل الأخ عبد الإله دحمان، خالدالسطي، حميد بن الشيخ وبعد اجراء المرحلة الثانية افرزت نتائج التصويت على انتخاب الاخ عبدالالاه دحمان كاتبا عاما للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بنسبة 65 %من الأصوات.
واستكمالا لاشغال المؤتمر الوطني السادس للجامعة انتخب المجلس الوطني للجامعة الأخ خالد السطي نائبا أولا للكاتب العام للجامعة، والأخ عبد الكريم بولحدو نائبا تانياكما انتخب الاخوة باقي أعضاء
المكتب الوطني بالأغلبية المطلقة وهم: مصطفى مرشد، محمد الموجي، عبد العالي الخالدي ،عنيبة عبد اللطيف، احمد المصطادي، عبد الرزاق اوفضيل، رشيد بهلولي، وهيبة العطلاتي، رشيد همام، محمد العمراني، مصطفى الاسروتي، الطيب البقالي، خالد خايف الله، عبد الواحد بودحين، حسن الدحمان.
إن المؤتمر الوطني السادس للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وهو يتابع تفاعلات الساحة التعليمية، والنقابية، وطنيا ودوليا، فإنّه يسجل ما يلي:
اعتزازه وفخره بما قدمته الديبلوماسية المغربية من انتصارات في قضية وحدتنا الترابية تحت الإشراف الفعلي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، ودعوته إلى المزيد من الالتفاف حول القضية الوطنية الأولى قضية الصحراء المغربية .
إشادته بالأجواء الديموقراطية التي سادت أشغال المؤتمر الوطني السادس، وتنويهه بنضالية وانضباط ووعي المؤتمرات والمؤتمرين، وبمستوى النقاش الجاد والصريح الذي رافق أشغاله.
دعوته إلى تصحيح مسار الحوار القطاعي، والعمل على إنهاء معاناة كل الفئات المتضررة التي لازالت تكابد في ساحات النضال، وذلك في إطار مقاربة تشاركية مسؤولة، وتصور مطلبي يحقق الإنصاف، ويبتعد عن التسويف، ويضع حدا للاحتقان المتنامي بالقطاع، مع تأكيد عزمه على مواصلة التصدي لمحاولات استهداف المدرسة الوطنية واختياراتها الدستورية .
دعوته الحكومة المغربية إلى ضرورة معالجة آثار إصلاح نظام التقاعد في اطار رؤية متوازنة وشمولية ومنصفة للحقوق المكتسبة للشغيلة المغربية عموما وللأسرة التعليمية على وجه الخصوص .
رفضه استمرار الوزارة الوصية في تنزيل مخطط إصلاح المنظومة التربوية (القانون الاطار، والرؤية الاستراتيجية، و… ) بشكل انفرادي ومتسرع، وبعيدا عن التوافق والإشراك .
رفضه المتجدد حملات التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تستهدف المدرسة المغربية تحت شعارات التسامح والتعايش، وبغطاء نوادي الانفتاح على ثقافة المكون العبري، وتأكيده على ضرورة التمييز بين الثقافة اليهودية التي جزء من الثقافة والتاريخ المغربي، والمخططات الصهيونية التي تسعى إلى تطويع الهوية الجامعة للمغاربة، وتطبيعها مع جرائم الاحتلال الصهيوني.
دعوته الحكومة إلى التعجيل بتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011 خصوصا الدرجة الجديدة، والتعويض عن العمل بالوسط القروي والمناطق النائية، والاستمرار في تنزيل اتفاق 25 أبريل 2019 .
تنبيهه الحكومة الى ضرورة المبادرة بإصلاح أنظمة التعاضد والمؤسسات الاجتماعية على نحو يستجيب لتطلعات رجال ونساء التعليم ولانتظاراتهم الحقيقية في المجال الاجتماعي.
رفضه الاقتطاعات الجائرة والمفرطة التي أقرتها عليها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بشكل أحادي ومفرط من أجور رجال ونساء التعليم بعيدا عن منطق التشاور والتراضي.
دعوته الوزارة الوصية إلى التسريع بإخراج نظام أساسي جديد، عادل ومنصف ودامج، يحقق الانصاف ويوحد المسارات المهنية لمكونات المنظومة التربوية.
وختاما، فإنّ المؤتمر الوطني السادس للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وهو يختتم أشغاله معلنا نجاح المحطة التنظيمية الأولى مركزيا، فإنّه يؤكد استمرار الجامعة في تنزيل ورش تجديد البنيات التنظيمية مجاليا، ويدعو مناضلي ومناضلات الجامعة إلى اليقظة والحذر، والاستماتة في معركة الدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة للأسرة التعليمية بكل مكوناتها وفئاتها.