نقابات تعليمية تستنكر تعرض أستاذة للإهانة بمحكمة سيدي سليمان

في بيان صادر عنها مؤخرا نددت وبشدة، النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية(النقابة الوطنية للتعليم(ف د ش)، النقابة الوطنية للتعليم( ك د ش)، الجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، الجامعة الحرة للتعليم، الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، بإقليم سيدي سليمان، بالتعامل الحاط من الكرامة الإنسانية من طرف المكلفين بالأمن بالمحكمة الإبتدائية بسيدي سليمان في حق الأستاذة ( ل-ا) العاملة بمدرسة محمد السادس عند تقديمها لشكاية لدى النيابة العامة بنفس المحكمة ضد شخص انهال عليها بالسب والشتم بكلام نابي، مع محاولة الاعتداء الجسدي عليها بمقر عملها.
واستغرب البيان النقابي التعامل بأسلوب سيء تجاه الأستاذة المتضررة التي كانت تنتظر إنصافها عوض إهانتها بطريقة لا تمت لحقوق الإنسان بأية صلة، حيث – يضيف بيان النقابات التعليمية- بقيت المعنية محتجزة لمدة خمس ساعات بقبو يضيق فيه التنفس بسبب دخان السجائر وتم منعها من استعمال الهاتف، مع تعمد عدم توفير الماء والمرافق الصحية، وتهديد المتهم لها وسط المحكمة.
وامام هذا الوضع الكارثي بكل المقاييس فإن النقابات التعليمية المشار إليها تستنكر كل أشكال العنف ضد نساء ورجال التعليم وتطالب السلطات بحمايتهم، وترفض التعامل معهم بمثل هذا الأسلوب البائد الذي تعرضت له الأستاذة المشتكية، وتعتبر ان لجوء المتضررين إلى القضاء حق من اجل الحماية وليس الإهانة.
وطالب بيان النقابات في هذا الصدد التعامل بالنزاهة والمسؤولية مع شكايات نساء ورجال التعليم المتعلقة بالعنف، مع إعلان تضامن النقابات التعليمية مع الأستاذة المتضررة ومع كل العاملين بالقطاع ضحايا الاعتداءات والعنف ومطالبتها من السلطات بفتح تحقيق في الموضوع.
وأعلن البيان عن استعداد النقابات التعليمية الدخول في كافة الاشكال النضالية المشروعة دفاعا عن كرامة الشغيلة التعليمية.
وكانت النقابات التعليمية قد أشارت في بداية بيانها إلى أنها تابعت بقلق شديد تفاقم ظاهرة الاعتداءات المتكررة التي تطال نساء ورجال التعليم، بالاقليم، أثناء مزاولتهم لمهامهم في غياب تام للأمن بمحيط المؤسسات التعليمية.