ملاعب المغرب أصبحت جاهزة لانطلاق “كان 2025”

اكتسى الملعب الكبير لمراكش، الذي سيحتضن نهائيات كأس أمم إفريقيا (كان 2025)، حلة جديدة عقب انتهاء أشغال التأهيل التي شملت مرافق متعددة، في إطار المرحلة الأولى من مشروع التجديد.
الملعب، الذي سبق أن استضاف تظاهرات كبرى من قبيل كأس العالم للأندية في نسختي 2013 و2014، عرف أشغال تحديث انطلقت مطلع سنة 2024 واكتملت في يونيو 2025.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الكريم بويلي، مدير تهيئة الملعب الكبير لمراكش وممثل الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، أن المرحلة الأولى من عملية التأهيل ركزت على مطابقة المنشأة لمعايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، حيث شملت جميع المرافق الرياضية والمستودعات والمنطقة المختلطة والفضاء الإعلامي، إلى جانب تجديد أرضية الملعب بشكل كامل. وأضاف أنه تم إحداث مطعم بانورامي يتسع لـ 180 شخصا، فضلا عن تعويض جميع مقاعد المدرجات بأخرى أكثر رحابة وراحة.
وأشار بويلي إلى أن المرحلة الثانية ستنطلق مباشرة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا، على أن تستمر إلى غاية أواخر 2028، وتتضمن إزالة مضمار ألعاب القوى لرفع الطاقة الاستيعابية من 41 ألف مقعد حاليا إلى 46 ألف مقعد بحلول 2030، إضافة إلى تغطية الملعب بشكل كامل.
من جانبه، أكد مراد القروي، المدير الجهوي للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، أن سكان مراكش يحق لهم الافتخار بهذه الجوهرة المعمارية، مشيرا إلى أن تكلفة المرحلة الأولى بلغت حوالي 400 مليون درهم. كما أبرز أن الملعب يتوفر على سبع قاعات مخصصة لكبار الشخصيات و15 مقصورة خاصة، في حين ارتفع عدد البوابات الدوارة من 36 إلى 77، مما سيقلص زمن انتظار الجماهير إلى نحو دقيقة واحدة فقط، تماشيا مع معايير (الكاف) و(الفيفا).
وأوضح القروي أن الملعب يضم أيضا أربعة ملاعب تدريبية مطابقة لمعايير (الفيفا)، مبرزا أن المرحلة الثانية من مشروع التأهيل ستمهد لتحضير الملعب لكأس العالم 2030، حيث سيعرف تصميمه تحولا من الشكل المستطيل إلى الشكل المثمن.
وسيحتضن الملعب الكبير لمراكش، يوم السبت المقبل على الساعة التاسعة مساء، مباراة ودية بين الكوكب المراكشي العائد إلى القسم الأول من البطولة الوطنية الاحترافية والنجم الساحلي التونسي، في أول اختبار جماهيري للمنشأة بعد تجديدها.