ليل الفرنسي يفوز على حامل اللقب ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا و المغربي الصحراوي يدخل بديلا

شهدت الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا واحدة من أبرز المفاجآت هذه الجولة، حيث تمكن نادي ليل الفرنسي من إسقاط حامل اللقب ريال مدريد بنتيجة 1-0 على ملعب بيير موروا مساء يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024، في مواجهة كانت بمثابة صدمة كبيرة لعشاق “الميرينغي”…

دخل ريال مدريد المباراة وهو مرشح فوق العادة للفوز، خاصة بعد تتويجه باللقب في الموسم الماضي، إلا أن أداء الفريق كان بعيدا عن مستوى التوقعات. ورغم السيطرة على الكرة لفترات طويلة من اللقاء، بدا الفريق بلا حلول هجومية حقيقية، وغابت الخطورة الفعلية على مرمى ليل.

لم يتمكن ريال مدريد، بقيادة مدربه كارلو أنشيلوتي، من تحويل استحواذه إلى فرص تهديفية حقيقية، بل كان الفريق يعاني في الكرات الأخيرة أمام مرمى الخصم، الأمر الذي أثار علامات استفهام كبيرة حول كفاءة التحضير التكتيكي للمدرب المخضرم.

أتى الحسم في المباراة عن طريق ركلة جزاء نفذها بنجاح مهاجم ليل جوناثان دافيد في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بعد خطأ دفاعي من مدافعي ريال مدريد الذين ارتبكوا في منطقة الجزاء، مما أدى إلى احتساب ركلة جزاء حاسمة.

في الشوط الثاني، حاول ريال مدريد استعادة توازنه والبحث عن هدف التعادل، إلا أن الفريق ظل يعاني من نفس المشكلات الهجومية.

ورغم السيطرة الكبيرة على الكرة والضغط المستمر على دفاع ليل، لم يكن هناك أي اختراق حقيقي، حيث نجح الفريق الفرنسي في إحكام دفاعاته والاعتماد على الهجمات المرتدة.

دفاع ليل بقيادة مدربه الشاب كان منظما بشكل مثالي، واستطاع الصمود أمام محاولات ريال مدريد المتكررة. ولم يتمكن أي من نجوم الريال، سواء فينيسيوس جونيور أو رودريغو، من اختراق الدفاع الفرنسي الصلب أو تقديم أي إضافة تذكر.

و دخل المغربي المهاجم المغريي أسامة الصحراوي لاعب فريق ليل الفرنسي بديلا في الدقيقة 72، مكان اللاعب ريمي كابيلا، و هو ما أعطى قوة للفريق الفرنسي و الصمود أمام الفريق الملكي حتى نهاية المباراة…

تشير هذه الهزيمة إلى تراجع في أداء ريال مدريد، الذي يعاني في الفترة الأخيرة سواء على المستوى المحلي أو القاري. هذا الأداء قد يدفع إدارة النادي الملكي لإعادة النظر في العديد من الجوانب، من بينها خيارات أنشيلوتي التكتيكية وتوظيف اللاعبين.