“كورفا سود” و”كورفا نور” توحدان الصفوف: مقاطعة الديربي صرخة ضد الفوضى والتهميش

“كورفا سود” و”كورفا نور” توحدان الصفوف: مقاطعة الديربي صرخة ضد الفوضى والتهميش
مجلة 24 سبورت

أعلنت الفصائل المساندة لناديي الرجاء والوداد الرياضيين، من خلال بلاغ مشترك صادر عن “الكورفا سود” و”الكورفا نور”، عن دوافع قرارها بمقاطعة مباراة الديربي التي أُجريت يوم السبت. وأكدت المجموعات أن هذا القرار لم يكن دعوة للتحريض، بل اختيار وطني واعٍ يستحضر دقة المرحلة، وقد جاء عقب سلسلة من الاجتماعات الداخلية وأخرى مع الجهات الرسمية.

وأبرز البلاغ أن هذه الخطوة جاءت كرد فعل على ما اعتُبر “عبثًا” في تدبير مشروع إصلاح مركب محمد الخامس، واصفًا الأشغال بـ”العشوائية”، ومشيرًا إلى صرف ميزانيات ضخمة دون نتائج ملموسة، وهو ما تسبب في حرمان الفريقين من ملعبهما خلال لحظات حاسمة من الموسم الرياضي.

كما عبّرت الفصائل عن رفضها للتضييق المستمر على تنقلات الجماهير منذ انطلاقة الموسم، وتنديدها بما وصفته بـ”الكيل بمكيالين” في التعامل مع الجماهير من مدينة لأخرى، إلى جانب قرارات “الويكلو” المتكررة التي اعتبرتها غير مبررة.

ولم تُخفِ المجموعات استياءها من ما وصفته بـ”تهميش” مدينة الدار البيضاء على مستوى البنية التحتية الرياضية، متسائلة عن السبب وراء استمرار تشييد ملعبها الجديد في ضواحي بنسليمان، في وقت استفادت فيه فرق أخرى من ملاعب عصرية، وتُمنع العاصمة الاقتصادية من استضافة مباريات كبرى ككأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2030.

وعبّر البلاغ عن استنكار الأحكام “القاسية” الصادرة في حق بعض أعضاء الفصائل، بموجب الفصل 507 من القانون الجنائي، حيث بلغت العقوبات 10 و15 سنة سجنا رغم عدم وجود ضحايا، داعيًا إلى معالجة الظاهرة بمقاربة شمولية تتجاوز الطرح الزجري وحده.

ولم تسلم بعض وسائل الإعلام من الانتقاد، حيث اتهمها البلاغ بتوزيع “صكوك الوطنية والخيانة” وتشويه صورة الحركية، إلى جانب تصريحات بعض المسؤولين التي وُصفت بـ”اللامسؤولة”، في ظل ما اعتبرته الفصائل استهدافًا للأندية البيضاوية من قبل الجامعة، والعصبة، واللجان التحكيمية.

واختتم البلاغ بالتأكيد على أن جماهير الدار البيضاء ليست مجرد ديكور لتجميل الفشل، وأن شغفها لا يُقيد، مشددة على أن المقاطعة جاءت كوسيلة لإيقاظ الضمائر، في مواجهة واقع تغلب عليه ملامح “الفساد وسوء التدبير”، معتبرة أن البطولة الوطنية فقدت بريقها منذ جولاتها الأولى.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *