كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة.. أكاديمية محمد السادس تواصل التألق

يستعد المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، المدعوم بجيل واعد من خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، لمواجهة تونس بهدف حسم التأهل إلى ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم U20، المقامة حاليًا في مصر.

بعد تعادل أمام نيجيريا (0-0) وانتصار ثمين ضد كينيا (3-2)، يتصدر “أشبال الأطلس” المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط، ليقتربوا أكثر من بطاقة العبور إلى الدور المقبل. وكالعادة، تألق خريجو الأكاديمية في المباريات السابقة، مؤكدين حضورهم الحاسم داخل رقعة الميدان.

وفي كل بطولة شبابية أو منافسة كبرى، مثل كأس العالم، يبرز بصمات لاعبي الأكاديمية بوضوح. خلال كأس إفريقيا U17 التي تُوج بها المغرب مؤخرًا، خطف الحارس شعيب بلاروش الأضواء بأداء استثنائي جعله يدخل مبكرًا في سجل الأساطير.

ولا ننسى المساهمة البارزة للاعبين مثل يوسف النصيري، عز الدين أوناحي، ونايف أكرد، ورضا التكناوتي، الذين تخرجوا من الأكاديمية وشاركوا في الإنجاز التاريخي للأسود في كأس العالم 2022.

ويواصل لاعبو الأكاديمية مثل حمزة كوطون، ياسر زبيري، معاذ ضاحك، أحمد خاطير وعبد الحميد آيت بودلال السير على نفس الدرب خلال هذه النسخة من كأس إفريقيا U20 .

ويمضي المنتخب المغربيU20، تحت قيادة المدرب محمد وهبي، بخطى ثابتة نحو التأهل، بعد انطلاقة ناجحة أمام كينيا، بفضل ثنائية حاسمة من النجم الصاعد ياسر زبيري.

ومن المنتظر أن يُشكّل هذا الجيل نواة المنتخب الوطني المغربي الذي سيشارك في مونديال 2030، الذي ينظمه المغرب بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

هؤلاء اللاعبون هم نتاج مؤسسة تدريبية ذات مستوى عالٍ، أنهت مؤخرًا النسخة السابعة من الدوري الدولي U19، الذي عرف مشاركة 12 فريقًا من مختلف بقاع العالم، جاؤوا لاختبار مواهبهم ومقارنة أساليب لعبهم.

لكن أكاديمية محمد السادس ليست فقط مركزًا رياضيًا، بل أيضًا مؤسسة تربوية شاملة، ترافق سنويًا عشرات اللاعبين ضمن مسار متكامل يجمع بين الرياضة والدراسة، بهدف إدماجهم في الأندية الوطنية أو الأوروبية، ورفع مستوى كرة القدم المغربية، انسجامًا مع رؤية جلالة الملك محمد السادس لتطوير الرياضة.

التحدي القادم سيكون قمة مغاربية حاسمة أمام تونس، حيث ستكون أمام “الأكاديميين” فرصة جديدة لإثبات جاهزيتهم لرفع راية المغرب عاليًا، اليوم في مصر، وغدًا على الساحة العالمية.