في خطوة تعزز التعاون الدولي… آسا المغربية توقع اتفاقية صداقة مع مدينة طوانو الإيطالية

في خطوة تعزز جسور التعاون والصداقة بين المملكة المغربية وجمهورية إيطاليا، تم يوم الجمعة 27 يونيو 2025، التوقيع رسميًا على بروتوكول اتفاقية صداقة وتعاون وشراكة بين جماعة آسا الترابية المغربية وبلدية طوانو الإيطالية، وذلك خلال حفل احتضنه مقر بلدية طوانو.
وقد وقع الاتفاقية عن الجانب الإيطالي عمدة مدينة طوانو، السيد ليوناردو بيروجي، بينما مثل الجانب المغربي رئيس جماعة آسا، السيد أبا محمود، في حضور وازن تميز بمشاركة السيدة نزهة بدوان، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، التي حضرت بصفة شرفية.
ويأتي هذا الاتفاق تتويجًا لمسار من التواصل والتقارب الثقافي والرياضي، انطلق منذ مشاركة وفد بلدية طوانو في فعاليات النسخة الأولى من مهرجان آسا الدولي للألعاب الشعبية الرياضية، الذي نُظِّم في نونبر 2024، بمبادرة من الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، وبشراكة مع عمالة إقليم آسا الزاك، المجلس الإقليمي، وجماعة آسا.
شكل هذا الحدث الدولي منصة حقيقية لتلاقي الثقافات وتعزيز العلاقات بين الوفود، حيث شاركت 37 دولة من مختلف القارات، وهو ما منح التظاهرة طابعًا عالميًا، وساهم في ترسيخ آسا كمدينة منفتحة على التعاون الدولي.
وتروم الاتفاقية الموقعة دعم التعاون الثنائي بين المدينتين في مجالات متعددة تشمل الرياضة، الثقافة، التراث، السياحة، التنمية المستدامة، وتبادل التجارب والخبرات، بما يخدم مصلحة ساكنة الطرفين ويفتح آفاقًا جديدة للمبادرات المشتركة.
وفي كلمته الترحيبية، أعرب عمدة طوانو، السيد ليوناردو بيروجي، عن سعادته البالغة باستقبال الوفد المغربي، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوة التي تجسد قيمة التعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل، والتلاقي الإنساني، في عالم يواجه تحديات كثيرة. وقال: “نحن لا نحتفل فقط بتوقيع اتفاق، بل نكرس رؤية إنسانية عنوانها الصداقة والنمو المشترك”.
من جهتها، شددت السيدة نزهة بدوان على أهمية الرياضة، ولا سيما الألعاب الشعبية التقليدية، كأداة لبناء جسور الصداقة والتفاهم بين الشعوب، معتبرة أن العلاقة المتينة التي نشأت بين المسؤولين في المدينتين نابعة من هذا التقارب الثقافي والرياضي. كما أعلنت عن دعوة رسمية وجهتها إلى بلدية طوانو للمشاركة في الدورة الثانية من المهرجان الدولي للألعاب الشعبية الرياضية المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل.
هذه الاتفاقية تمثل خطوة واعدة في مسار الشراكة اللامركزية، وتفتح أمام الجماعات المحلية بالمغرب آفاقًا جديدة لتبادل التجارب والانفتاح على نماذج دولية، في سبيل دعم التنمية المستدامة، والتواصل الحضاري، وتعزيز حضور الدبلوماسية الترابية على المستوى الدولي.