فوز المنتخب المغربي أمام ضيفه البرازيلي نقطة تحول تاريخي كبير من شأنه تغيير موازين القوى العالمية التقنية

فوز المنتخب المغربي أمام ضيفه البرازيلي نقطة تحول تاريخي كبير من شأنه تغيير موازين القوى العالمية التقنية
مجلة 24 : عبدالإله الزكري

خالف أداء مجموعة المدرب المغربي وليد الركراكي في المنتخب المغربي الحديث كما سمته بعض الأصوات بمدرجات الملعب الكبير السبت الماضي بطنجة و هو يواجه صاحب المركز الأول عالميا منتخب السامبا البرازيلي بقيادة كاسيميرو كل التوقعات ،كما قلبت على الأرض كل المعادلات التقنية التي سبقت هذا اللقاء الودي بحيث تمكن المنتخب المغربي من فرض نفسه و أسلوبه بناءا على إمكاناته البشرية و التقنية ،معتمدا على نهج و رسم مدربه وليد الركراكي الذي خرج خلال هذا اللقاء، رغم طبيعته الودية لتأكيد قوة المنتخب المغربي و شراسته التي أبان عنها خلال مونديال قطر الأخير و بالتالي لم يترك سطرا للتشكيك في مؤهلات لاعبي المنتخب المغربي و الكرة المغربية بشكل عام.

و هكذا انتهى به الأمر إلى تحقيق فوز مستحق بهدفين مقابل هدف واحد ، و الصورة كشفت بالملموس كون فوز المنتخب المغربي أمام نظيره البرازيلي للمرة الأولى، في تاريخ الكرة العربية تحديدا أن الأمر لا يعدو أن يكون في عمومه مشهدا يغير من موازين القوى العالمية ،في هذا المنحى كما بات واضحا أن الكرة الإفريقية و العربية بشكل عام تسير على نفس الخط العالمي المرسوم، من قبل القوى التي كانت تعد كبيرة و باتت عقب فوز المنتخب المغربي أمام منتخب البرازيل و كذلك الأمر خلال مونديال قطر، الذي مكن منتخب السعودية من الفوز أمام حامل نسخة قطر العالمية منتخب الأرجنتين و سابقا منتخب الكاميرون ،الذي تمكن من الفوز أمام منتخب البرازيل خلال بداية العشرية الأولى لهذه الألفية تسير جنبا إلى جنب مع طموحات باقي المنتخبات و في طليعتها المنتخب المغربي ،الذي يجلس اليوم بين الأربعة الكبار عالميا و إلى جانبه حامل اللقب العالمي الأخير منتخب الأرجنتين و منتخب الديكة فرنسا و المنتخب الكرواتي.

في غضون ذلك تقول المؤشرات القادمة من المشهد العالمي أن المنتخب المغربي بات يشكل التحدي الأكبر لباقي المنتخبات على أكثر من منافسة و في هذا انتصار للموهبة المغربية و الإرادة الوطنية لجمهور الكرة المغربية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *