فضيحة تهز اتحاد تمارة لكرة القدم: مطالب بالتحقيق في تدبير مالي مشبوه وتهم بالتلاعب في النتائج
في تطور مثير هز الأوساط الرياضية بمدينة تمارة، طفت إلى السطح فضيحة مالية وإدارية خطيرة تطال نادي اتحاد تمارة لكرة القدم، تزامناً مع هزيمته أمام أولمبيك مراكش بثلاثة أهداف مقابل واحد، في ذهاب مباراة السد المؤهلة للبقاء في القسم الوطني هواة، التي جرت مساء السبت 14 يونيو 2025 على أرضية ملعب سيدي يوسف بن علي.
ورغم الآمال المعلّقة على الفريق، بدا الأداء باهتاً، حيث تلقى هدفين في الشوط الأول، قبل أن يُجهز هدف ثالث من ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة على آمال العودة بنتيجة إيجابية. وتنتظر الفريق مباراة إياب صعبة الأسبوع المقبل على ملعبه، حيث يلزمه الفوز بهدفين دون رد لضمان البقاء.
لكن الهزيمة لم تكن سوى شرارة فجّرت موجة غضب غير مسبوقة، بعد أن تعالت أصوات من فعاليات حقوقية وجمعوية تطالب بفتح تحقيق عاجل في تدبير مالية النادي، وسط اتهامات بالفساد، وتبديد موارد مالية تُقدّر بمليارات السنتيمات دون انعكاس على أداء الفريق.
وتشير معطيات مثيرة للقلق إلى تراكم ثروات مشبوهة لدى بعض مسؤولي النادي، من سيارات فارهة وعقارات، رغم تواضع إمكانياتهم سابقاً، ما يعزز شبهات الإثراء غير المشروع. كما تم تداول اتهامات بتلاعب محتمل في نتائج مباريات، مما زاد من حدة الغضب الجماهيري.
عريضة احتجاجية وُصفت بـ”الطارئة” في طريقها إلى عامل عمالة الصخيرات تمارة وباشا المدينة، للمطالبة بإيفاد لجان افتحاص ومساءلة، في ظل ما اعتبره المحتجون “عبثاً في التسيير واستهتاراً بتاريخ النادي”.
ووسط هذه العاصفة، تتزايد المطالب بتدخل السلطات القضائية والرياضية على حد سواء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من صورة الفريق، واستعادة ثقة الجماهير التي عبّرت بصوت عالٍ عن غضبها من واقع وصفته بـ”الفضيحة بكل المقاييس”.
