خطوات النصر النسائية في مديونة: أكثر من 3000 امرأة تتنافس تحت شعار الرياضة من أجل التغيير

في أجواء احتفالية مفعمة بالحماس والتنوع، شهدت جماعة سيدي حجاج واد حصار، التابعة لإقليم مديونة، صباح الأحد 6 أبريل 2025، تنظيم النسخة الرابعة من التظاهرة الرياضية “خطوات النصر النسائية”، التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع بشراكة مع جمعية أصدقاء الرياضة والثقافة، وبدعم قوي من عمالة إقليم مديونة وعدد من الشركاء المحليين. هذه التظاهرة، التي جاءت في سياق تخليد اليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلام، اختارت هذه السنة شعار “تحقيق تكافؤ الفرص: الرياضة من أجل الاندماج الاجتماعي”، لتؤكد على رسالتها النبيلة في دعم مشاركة النساء والفتيات في المشهد الرياضي الوطني.

أكثر من 3000 مشاركة من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية لبين نداء الرياضة، بينهن فتيات من المؤسسات التعليمية، نساء منخرطات في الأندية النسوية، وأخريات ينتمين لجمعيات المجتمع المدني والتعاون الوطني، وحتى نساء في وضعية إعاقة، اجتمعن على حب الرياضة ورغبة في كسر القيود الاجتماعية من خلال سباق رمزي لمسافة ثلاثة كيلومترات، إما جريا أو مشيا، تحت شعار “نجري علاش قديت”.

وقد أعطى إشارة انطلاق هذا الحدث عامل الإقليم، السيد علي سالم الشكاف، إلى جانب البطلة العالمية السابقة، ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، السيدة نزهة بدوان، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية وفعاليات جمعوية وإدارية، ضمنهم المديرون الإقليميون لوزارات التربية الوطنية، والتعليم الأولي، والرياضة والشباب، وثلة من ممثلي الجماعات المحلية.

على مستوى النتائج، أحرزت التلميذة ملاك السعيدي المركز الأول في فئة الفتيات والشابات المتمدرسات، تلتها جنات المقتضي في المركز الثاني، وجنات حنكر في المركز الثالث. وفي فئة الكبيرات والمسنات، توجت لبنى السعداوي بالمركز الأول، متقدمة على خديجة برحال وعزيزة الحميدي. كما حصدت الثانوية الإعدادية خالد بن الوليد حصة الأسد، بعد اكتساحها منصة التتويج، ونالت تكريما خاصا من الجامعة.

وفي كلمة لها بالمناسبة، عبرت نزهة بدوان عن اعتزازها بنجاح هذه النسخة الرابعة التي أضحت تقليدا رياضيا سنويا بإقليم مديونة، مشيدة بمستوى المشاركة والتنظيم، وبالدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها داخل المجتمع. كما نوّهت بدعم عامل الإقليم الذي يولي عناية خاصة للنهوض بالرياضة النسوية، مؤكدة أن المرأة المغربية هي ركيزة الأسرة ومربية الأجيال، ويجب أن تحظى بفرص متكافئة في مختلف المجالات، خصوصاً الرياضة.

كما لم تخف بدوان سعادتها بتزامن التظاهرة مع تخليد اليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلام، وهو اليوم الذي أصبح يحتفى به دوليا بفضل جهود مغربية خالصة كان وراءها الأستاذ كمال لحلو، أحد مهندسي هذا الاعتراف العالمي.

من جهته، أثنى إبراهيم الضابي، نائب الكاتب العام لجمعية أصدقاء الرياضة والثقافة بمديونة، على الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع في تعميم الثقافة الرياضية، مشيرا إلى أن هذا السباق النسوي يعرف تطوراً ملحوظاً من حيث التنظيم وعدد المشاركات، ويزداد إشعاعا دورة بعد أخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن نسخة مديونة تمثل المحطة الثالثة ضمن برنامج الجامعة لموسم 2024-2025، بعد محطتي الناظور (أكتوبر 2024) وزاكورة (يناير 2025)، على أن تختتم المحطة الرابعة يوم الأحد القادم بالعاصمة الرباط، عبر تنظيم الدورة الخامسة عشرة من سباق النصر النسوي.