تصفيات كأس العالم 2026.. الرباط على موعد مع افتتاح معلمة رياضية كبيرة بمعايير دولية

نفدت جميع تذاكر المباراة التي ستجمع بين المنتخب الوطني ونظيره منتخب النيجر، برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وهي المواجهة التي ستشهد أيضا الافتتاح الرسمي لملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط في حلته الجديدة، والذي يعد إحدى أبرز المعالم الرياضية في القارة، بطاقة استيعابية تبلغ 69.500 مقعد، وسيكون ضمن الملاعب الأساسية لاحتضان مباريات كأس العالم 2030.
اللجنة المنظمة للمباراة أعلنت أن التذاكر التي تم طرحها يوم الثلاثاء عبر المنصات الرقمية الرسمية قد بيعت بالكامل في وقت قياسي، مؤكدة أن اللقاء سيجرى بشبابيك مغلقة، دون إمكانية طرح دفعات إضافية، هذا الإقبال الجماهيري الكبير يعكس الحماس الذي يعيشه الشارع المغربي لمتابعة أسود الأطلس في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات، كما يعكس شغف الجماهير بالتعرف على التحفة الكروية الجديدة التي ستزين العاصمة الرباط.
ويأتي الحضور الجماهيري المنتظر في وقت يقترب فيه المنتخب من حسم بطاقة التأهل للمونديال للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، وهو ما يزيد من رمزية المباراة التي تقام فوق أرضية ملعب حديث بمعايير عالمية، يمثل واجهة جديدة لكرة القدم الوطنية.
وسيكون العالم على موعد مع افتتاح معلمة كروية فريدة من نوعها في إفريقيا، حيث يبرز ملعب الأمير مولاي عبد الله كأحد المشاريع الرياضية العملاقة التي أنجزها المغرب استعدادا لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030، فالمركب الجديد لا يقتصر على كونه ملعبا لكرة القدم فقط، بل يعد مشروعا متكاملا بمواصفات هندسية وتقنية تضاهي كبريات الملاعب العالمية، ما يجعله مرجعا قاريا في البنية التحتية الرياضية.
ودعت اللجنة المنظمة الجماهير إلى الالتزام بالتدابير التنظيمية المعتمدة، بما يضمن مرور المباراة في أجواء مثالية تليق بمستوى الحدث، وتساهم في تقديم صورة إيجابية عن الكرة المغربية التي تستعد لاستضافة تظاهرات قارية وعالمية كبرى. وهكذا، فإن مباراة المغرب والنيجر لن تكون مجرد مواجهة كروية ضمن التصفيات، بل لحظة تاريخية يتابعها العالم بأسره، حيث تولد في الرباط معلمة رياضية جديدة تعكس طموح المغرب في جعل الرياضة رافعة للتنمية ومجالا لتكريس إشعاعه الدولي.