المجلس الإقليمي لسطات يحرم فريق “النسمة الرياضية السطاتية ” من خدمات ناقلة “المبادرة”

في خطوة كانت منتظرة ، بالنظر لتركيبته البشرية ، أقدم المجلس الإقليمي لسطات على منع فريق النسمة الرياضية السطاتية من استعمال ناقلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لنقل لاعبيه و التنقل إلى المدن التي سيجري بها لقاءاته في إطار الدوري المغربي للقسم الأول هواة ، و ذلك للمرة الثانية على التوالي.
إجراء إقصائي مقصود ينم عن غياب رؤى تنموية إقليمية شمولية بهدف الرقي بكل المجالات بما فيها المجال الرياضي ، و يكشف بالملموس عن أسلوب متحجر لمتخذيه و قرار يلمح إلى تصفية لحسابات انتخاباوية ضيقة و عقلية قبلية تهدف لخدمة منطقة إقليمية دون أخرى.
فإذا كان المجلس الإقليمي السابق قد سعى إلى تذويب الصعاب على فريق “النسمة ” الذي يعاني الأمرين في موارده المالية و يصارع بشتى الوسائل لتحقيق النتائج الجيدة و تمثيل المدينة و الإقليم أحسن تمثيل كرويا ، و هو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى القسم الممتاز في الموسم الكروي الفارط ، عبر منحه وسيلة نقل تتمثل في ناقلة صغيرة ، فإن المجلس الإقليمي الحالي يريد تعميق جراح الفريق من خلال حرمانه من هذه الخدمة رغم أن الناقلة متاحة في إطار مشروع ملكي اسمه “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.
قرار من المنتظر أن تليه قرارات مشابهة من قبل المجلس الإقليمي الحالي المحتفل بفوزه بالانتخابات الأخيرة بذبح “إبل و جمل” بطريقة تحيلنا على طقوس العصور الوسطى لأشخاص لم يعرفوا ماذا يقولون أمام ميكروفونات الصحافيين و أضواء الكاميرات ليستعينوا في ذلك بكلمات و جمل مدونة على أوراق ، و هو دليل واضح على وصول فاشل للمجلس و لو عبر صناديق الاقتراع مع تسجيل جدل واسع و طعون لم تأخذها بعين الاعتبار المحكمة المختصة .
في هذا الإطار تسجل عدد من الجماعات الترابية بإقليم سطات تخوفات من الإقصاء الذي يمكن أن يلحقها من المجلس الإقليمي الحالي نظرا لما أبان عنه من تمييز قبلي ، و بالتالي حرمانها من الاستفادة من الدعم المالي لمواكبة مشاريعها التنموية ، في انتظار الإجراءات التي يمكن لعمالة سطات أن تتخذها في هذا الشأن.