الركراكي يكشف قلقه المرعب أمام دموع حكيمي
وليد الركراكي لم يكن فقط مدربًا عندما رأى أشرف حكيمي يسقط متأثرًا بإصابته، بل تحول إلى شاهد على لحظة من الخوف الصامت.
في حديثه مع قناة “كنال +” الفرنسية، وصف الركراكي نبض قلبه عندما شاهد زميله في المنتخب ينهار على أرض الملعب بعد تدخل عنيف من لويس دياز : «قلت لمساعدي رشيد : ما رأيك ؟ لكن عندما رأيته يبكي، قلت يا إلهي…لقد أثار ذلك قلقي بشدة، و أدركت أنه مصاب حقًا».
في تلك اللحظات، يبدو أن الركراكي شعر بخيبة الرجل الذي يرى قائده ينهار، لا لاعب عادي. هو القائد الذي صنع الفارق، و الذي “لا يُعوض” كما وصفه مدربه، لكن الحزن غلبه عندما رأى دموعه، و بدا له أن ما يجري ليس مجرد سقوط مؤقت، بل لطمة قوية قد تبعده عن أرض الملاعب لفترة.
مع إصابة حكيمي في كاحله الأيسر، ليس فقط المنتخب الوطني الذي يخشى فقدان أحد أسراره الهجومية، بل الركراكي نفسه الذي يرى فيه “روح الفريق”.
و أضاف المدرب أن الطاقم الطبي للمنتخب يتابع حالته بعناية بالتنسيق مع باريس سان جيرمان، و أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لضمان عودة مكتملة، حتى لو إضطر الأمر إلى انتظار إناث التقييم الطبي.
الزمن لا يسعّد الجميع؛ الإصابة جاءت قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس أمم أفريقيا، ما يزيد من ثقل القلق.
و مع ذلك، الوفاء و الإحترام بين الركراكي و حكيمي واضحان : مدرب يسعى لإحضار قائده بأفضل حال، و لاعب يبذل جهدًا ليعود بكامل لياقته، دون التنازل عن دوره القيادي.
في هذه اللحظة، لا يتحدث الركراكي فقط عن إصابة جسدية، بل عن إختبار لإرادة الفريق و روح القائد، و عن إلتزام غير مكتوب لإعادة “ملك الجناح الأيمن” إلى ما كان عليه، و ربما إلى ما هو أكبر.

