إصابة بلعمري تزيد من متاعب الرجاء قبل مواجهات مصيرية بالدوري ودوري الأبطال
يواجه نادي الرجاء الرياضي البيضاوي فترة عصيبة بعد إعلان إصابة أحد أبرز لاعبيه، يوسف بلعمري، الذي تألق بشكل لافت في الفترة الأخيرة وأصبح ركيزة أساسية في خطط الفريق. وقد تعرض بلعمري لإصابة قوية في العمود الفقري خلال مشاركته في مباراة فريقه الأخيرة أمام المغرب الفاسي ضمن منافسات الدوري المغربي، ما استدعى تدخلا جراحيا عاجلا ستتطلب مرحلة تعاف طويلة تستمر لمدة شهر كامل، بحسب ما أكده النادي في بيان رسمي.
وتحمل إصابة بلعمري تداعيات ثقيلة على الرجاء، إذ تحرمه من خدماته في مباريات مهمة تنتظر الفريق. أبرز هذه المباريات هي مباراة الديربي التقليدي أمام غريمه الوداد البيضاوي، المواجهة المرتقبة التي تثير دائماً اهتمام عشاق كرة القدم في المغرب، كما يتغيب بلعمري عن لقاء الجيش الملكي في افتتاح مشوار الرجاء في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
وتعكس إصابة بلعمري ضربة قاسية للرجاء، حيث يعتبر اللاعب من أفضل عناصر الفريق هذا الموسم؛ إذ برهن على قيمته بعد أدائه القوي الذي أهله لاستدعاء المدرب وليد الركراكي للانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي. وقد شارك بلعمري مؤخرا كأساسي في مواجهتي المغرب أمام أفريقيا الوسطى في تصفيات كأس أمم أفريقيا، حيث نال إشادة كبيرة من مدرب المنتخب والجمهور.
ولا تأتي هذه الغيابات في وقت مناسب أبدا للرجاء، إذ يعاني الفريق من عدة إصابات أخرى على مستوى لاعبيه الأساسيين. يفتقد الرجاء كذلك خدمات حارس مرماه الأساسي، أنس الزنيتي، الذي غاب عن آخر مباراتين، كما أن اللاعب آدم النفاتي لم يتمكن بعد من العودة إلى الميدان، وهو ما وضع الفريق في تحد مزدوج مع مشواره المتعثر نسبياً في الدوري المحلي.
ويحمل الجهاز الفني للرجاء مسؤولية إيجاد الحلول المناسبة لتعويض غياب بلعمري في الفترة المقبلة، خاصة وأن الفريق بحاجة ماسة إلى نتائج إيجابية تعزز موقعه في الدوري وتمنحه دفعة نفسية قبل انطلاق منافسات دوري أبطال أفريقيا. وتعتبر إصابة بلعمري اختبارا لقدرة الفريق على التأقلم مع الظروف الصعبة وإظهار عمق التشكيلة وأداء اللاعبين الاحتياطيين.