وزارة الصحة تواصل تجاهلها لتفعيل قرار انتقال الطبيبة شريف و زميلتها بمستشفى سيدي افني

وزارة الصحة تواصل تجاهلها لتفعيل قرار انتقال الطبيبة شريف و زميلتها بمستشفى سيدي افني
مجلة 24

تواصل طبيبة قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لسيدي افني ( ش.ص )، رفقة زميلة لها في العمل ، توجيه النداءات و الرسائل لوزارة الصحة على الخصوص و المسؤولين على المنظومة الصحية إقليميا بصفة عامة ، من أجل الاستجابة لحقهن المشروع و الدستوري المتمثل في الاستفادة من الحركة الانتقالية بعد استيفاء عدد السنوات المطلوب و الذي يقدر بسبع سنوات.

فبعد أكثر من ثلاث سنوات على قرار موافقة الإدارة على قبول انتقالهن في سنة 2018 ، لازالت الوزارة الوصية تتجاهل مطلبهن الأساسي في الالتحاق بأسرهن وفقا للحركة الانتقالية المعلنة في السنة المذكورة ، من دون تقديم مبررات موضوعية باستثناء التحجج بقضية البحث عن المعوض.

في هذا السياق ، اعتبرت الطبيبة (ش.ص) ، في تصريح صحفي ، أن سياسة التسويف و المماطلة التي ينهجها القائمون على قطاع الصحة بإقليم سيدي افني بمعية الوزارة الوصية تعد فشلا ذريعا لا يمكن أن يحقق ظروف عمل مريحة تأخذ بعين الاعتبار حقوق الأطر الطبية في أداء مهامها و واجباتها الوطنية بمزيد من التحفيز و الأمل ، مشيرة أنها طرقت جميع الأبواب منذ سنة 2018 لتمكينها و زميلتها من الحركة الانتقالية ، علما أنها أدت عملها بكل تفان و إخلاص منذ تعيينها و تجندت في الصفوف الأمامية في عز جائحة كورونا رغم الحالة النفسية العصيبة التي تمر بها بعيدا عن العائلة و الأسرة.

و أضافت المتحدثة ذاتها ، أن الإبقاء التعسفي على الأطر الطبية بمستعجلات المستشفى الإقليمي لسيدي افني ، مجرد حلول ترقيعية و محاولات للإجبار و الضغط عليهم بغية تجريدهم من حق الانتقال القانوني ، و هو ما جعلهم يحسون بالأحباط و فقدان الأمل في مهنة تتطلب الاهتمام و تحسين الوضع النفسي للعنصر البشري ، معتبرة أن الأمور تجاوزت حدود الصبر و حان موعد إيجاد حلول جذرية بدل تبرير مقرر الانتقال بمبرر البحث عن المعوض ، و هي رسالة موجهة إلى وزير الصحة بالدرجة الأولى.

في ذات السياق ، دخلت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام على الخط من خلال مكتبها الإقليمي بسيدي افني ، حيث أصدر هذا الأخير بيانا استنكاريا – تضامنيا شديد اللهجة ، يحذر فيه من خطورة الوضع الذي آلت إليه المنظومة الصحية بالإقليم و الاختلالات التي بات يتخبط فيها القطاع ، نتيجة سوء تسيير الشأن الصحي دفع ثمنه طبيبات منتقلات منذ سنة 2018 ،خصوصا بقسم المستعجلات ، فرض عليهن البقاء تعسفيا في مقرات عملهن بدريعة عدم توفر المعوض.

و بهذا الخصوص ، اسنكرت النقابة المذكورة سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المسؤولون على قطاع الصحة بسيدي افني ، تجاه اعتصامات الطبيبتان موضوع الحركة الانتقالية ، و اللتان تعانيان من التشتت الأسري ، مطالبة بضرورة تمكينهما في أقرب الآجال من حقوقهما للالتحاق بمقرات عملهن الجديدة .

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *