موت مُعلن لدوار السكوريين بسطات

موت مُعلن لدوار السكوريين بسطات
سطات: مصطفى صويكة

ألف رسالة ورسالة إلى السيد العامل  وباقي المسؤلين إقليميا ووطنيا

العديد من المؤشرات التي تراكمت مؤخرا وبشكل سريع، ستقود لا محالة إلى كارثة محققة سيكون دويّها عاليا، لأن المسؤولين المحليين يتعاملون مع القضايا الملحّة والمصيرية للساكنة بروح العبث واللامبالاة، سواء في المدينة ودروبها أو محيطها الذي تم إدخاله ضمن المدار الحضري في آخر تصميم تهيئة، دون رؤية متبصرة أو تخطيط عقلاني.

المثال الصارخ في هذا السياق هو دوار السكوريين  شرق سطات، الذي رغم كل هذه السنوات ورغم التزام بلديتها ضمن تصميم التهيئة بتهيئة الدوار وجعله سكنا لائقا بساكنة تُعتبر من أقدم سكان المنطقة الذين استقروا بأرض بني هلال وهم اليوم يعانون أسوأ معاناة فيها من الإذلال  والحگرة للأسباب التالية التي يدعون ويطالبون ويلتمسون من السيد العامل الإنصات إليهم والتدخل العاجل لإنقاذهم :

–       أولا: لماذا لم يتم حتى الآن تنفيذ هيكلة الدوّار حسب التزامات التصميم  وتجهيزه بما يجعله حيا مدينيا بكل المواصفات والخدمات احتراما للمواطن وكرامته في العيش الكريم؛

–       ثانيا: النظر في إهمال الطريق الوحيدة، الضيقة والمتهدمة الجوانب والتي باتت تعرض السيارات للحوادث؛

–       ثالثا:وجود مئات الكلاب المتشردة والتي تشكل خطرا دائما على الانسان والحيوان؛

–       رابعا: عدم ربط دوار السكوريين بالماء الصالح للشرب  بما جعلهم يعتمدون على الآبار، كما أن شبكة الكهرباء ضعيفة الضغط؛

–       خامسا: وهي نقطة عاجلة تتلخص في أن الساكنة، إنسانا وبهائم، يموتون من العطش وقد لاحظوا أن بئرا قريبا من الدوار بأرض الطويجين حينما يبدأ في العمل تجف كل آبار الدوار نهائيا، وقد قدموا شكايات مدعمة إلى السيد قائد المزامزة الجنوبية والسيد عامل مدينة سطات دون أن يجدوا آذانا صاغية أو من يستمع إليهم وحل مشكل حيوي واجتماعي من مهام المسؤولين في دولة القانون. وهم الآن يتعرضون رجالا ونساء وأطفالا لضربات قاتلة يجتمع فيها العطش بالشكايات الكيدية، ولا أحد يريد تفهم معاناة المئات من البسطاء والفلاحين والعاملين الزراعيين والنساء والأطفال أو الإنصات إليهم حتى بات الشك ساخنا في علاقة من يُعطشهم ويكيد لهم والمسؤولين.

ملخص شكوى دوار السكوريين أن مواطنا اكترى أرضا فلاحية توجد ضمن مطلب كبير(الطويجين) على الشياع  وحفر بئرا دون إذن من باقي الشركاء وابتنى وما زال حتى كتابة هذه السطور يوسع في البناء دون موافقة من باقي الشركاء في المطلب، وهذه البئر “غير القانونية” هي التي جففت منابع آبار الدوّار لأنها تشتغل  ليل نهار على سقي الذرة.

وساكنة الدوار لا مشكل لهم مع أي شخص أو مستثمر، فقط يريدون احترامهم واحترام القانون، ويرفضون أن يتم قلتهم وبهائمهم عطشا أو الكيد لهم بشكايات كاذبة وشهود زور وجرّهم إلى مخافر الدرك وردهات المحاكم.

إن ساكنة دوار السكوريين بسطات لن يستسلموا للموت عطشا تحت أي تهديد أو لصمت المسؤولين غير المفهوم، وإذا تعذر الوصول إلى حل حقيقي محلي،  فإنهم، في إططار المسؤولية، سيتوجهون على أقدامهم بنسائهم وأبنائهم وبهائمهم إلى المسؤولين وطنيا بالرباط.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *