مشاهد لا أخلاقية بحدائق سطات بسبب تزايد عدد المنحرفين أمام مرآى و مسمع السلطات المختصة

لم تولي السلطات المختصة اهتماما للأصوات المنددة بظاهرة انتشار المتشردين و مدمني الكحول و “السليسيون” و تزايد أعدادهم بحداق مدينة سطات و خاصة وسط المدينة ، و ما ينتج عن ذلك من مشاهد مخزية و انعكاسات سلبية على هذه المرافق العمومية.
و إذا كان الارتباط المجتمعي يفرض التعامل مع هؤلاء الأشخاص بنوع من الإنسانية و الرأفة على اعتبار أنهم مواطنون رمت بهم أقدار و ظروف قد تكون قاسية إلى سلك هذا الطريق المنحرف ، فإن الأمر لا ينبغي أن يتجاوز حده ليتحول إلى مضرة للآخرين.
حقيقة المشاهد غير اللائقة التي باتت بعض حدائق سطات تعيشها و خاصة على جنبات الشوارع الرئيسية ، تسيء بشكل مباشر لسمعة المدينة ، و تصرفات و سلوكات المنحرفين الذين باتوا يتكتلون في مجموعات دائرية حول قنينات الكحول و المواد المخدرة ، أضحت مصدر قلق لزوار هذه الحدائق و المارة على حد سواء ، علاوة على الكلام النابي و الانحطاط الأخلاقي الصادر عن هؤلاء المدمنين و تسولهم بطريقة مستفزة ، إضافة للروائح الكريهة التي غزت هذه الأماكن العمومية و تحويل الأخيرة إلى مراحيض للتبول و قضاء الحاجة ، دون نسيان الشجارات و العراكات التي تنشب فيما بينهم أو مع زوار الحدائق.
يقع هذا أمام مرآى و مسمع السلطات المختصة ، التي لم تحرك ساكنا رغم تداول هذه القضايا على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع و إثارتها لجدل كبير بهذا الخصوص.