قنطرة مفتاح الخير بين الشعارات الزائفة السياسية وواقع الخذلان

لا تزال ساكنة سطات تترقب بفارغ الصبر تحقيق الوعود التي أطلقها البرلماني القاسيمي منذ سنة 2023، وعلى رأسها مشروع قنطرة “المفتاح الخير”، الذي تحول من وعد مشرق إلى سراب بعيد المنال. لقد استبشر المواطنون خيرًا حين رُفعت الشعارات والتزمت التصريحات، لكن سرعان ما تكشّفت الحقيقة المرة، وظهر أن ما قيل لم يكن سوى مناورات سياسية لكسب التعاطف الانتخابي.
إن الخيبة التي يعيشها السكان اليوم ليست مجرد إحباط من تأخر مشروع تنموي، بل هي صدمة في ممثليهم الذين خانوا الأمانة وانشغلوا بمصالحهم الخاصة، متجاهلين أوضاع المدينة التي تغرق في الإهمال والتهميش. في الوقت الذي كان من المفترض أن يعمل البرلمانيون على الدفاع عن قضايا المواطنين، فضلوا مراكمة الامتيازات والاستفادة من تعويضات سمينة، تاركين الساكنة تواجه المصاعب وحدها.
إن الوعود السياسية التي لا تجد طريقها إلى التنفيذ ليست سوى أكاذيب مفضوحة، و”كذبة أبريل” التي عاشها السطاتيون لم تعد تخدع أحدًا، فقد انكشف القناع، وحان الوقت لمحاسبة كل من استغل ثقة المواطنين لتحقيق مصالحه الضيقة على حساب المصلحة العامة.