غياب نواب رئيس المجلس الإقليمي لسطات عن اجتماع يهم الساكنة عنوان آخر لمحاولة الإجهاز على تطلعات المواطنين

في خطوة ليست هي الأولى من نوعها تغيب نواب رئيس المجلس الإقليمي لسطات الثلاثة ، عن اجتماع هام للغاية يتعلق ببرمجة النقط التي سيتم إدراجها بدورة شتنبر ، مثيرين بذلك الجدل و فاسحين المجال لطرح علامات استفهام كبرى حول توجهاتهم كمنتخبين حضوا بثقة ساكنة الإقليم للعمل على تحقيق مصالحهم و تطلعاتهم.
في هذا الإطار ، لم تثر هذه الخطوة استغراب العديد من المتتبعين لكونها سبقتها خطوات مماثلة و في محطات حاسمة كجلسة المصادقة على إجراءات تتعلق بمشروع ” أوراش” الذي شهد غياب جل مكونات الأغلبية لأسباب اعتبرتها رئاسة المجلس غير مبررة، علاوة على جلسة الاجتماع مع رؤساء مصالح إقليم سطات التي شهدت انسحاب نواب الرئيس مباشرة بعد الوصول إلى مرحلة مناقشة نقط جوهرية تتعلق بالصحة و التجهيز و قطاعات حيوية .
في هذا السياق ، اعتبرت مصادر من داخل المجلس الإقليمي لسطات ، أن مثل هذه الممارسات لا تمت بصلة لعمل المنتخب المتوازن الذي يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه ، و المتمثلة في وضع المصلحة العامة للوطن و مصالح المواطنين فوق كل اعتبار ، دون اللجوء لمحاولة البحث في سحاب السماء عن أوكار التماطل لتحقيق المصالح الشخصية ، و هي لعبة مكشوفة خاض مغامرتها عدد من أعضاء المجلس منذ انتخابه ، غير أنها وجدت رئيسا وقف في وجهها سدا منيعا كي لا تكتمل و هو الوعد الذي ألح على نفسه الالتزام به ما دام على رأس هذه المؤسسة الدستورية المنتخبة.
و أبرزت نفس المصادر ، أن اجتماع اليوم كان مخصصا لمقترحات النقط المزمع برمجتها في دورة المجلس العادية لشهر شتنبر المقبل ، غير أنه عرف غياب أو تغيب نواب الرئيس الثلاثة لأسباب تحتاج إلى تبريرات موضوعية بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة رغم أن القانون يخول للرئيس و في غياب لهؤلاء النواب تسطير برنامج الدورة وفق الأولويات التي يراها ضرورية.
في سياق متصل ، اعتبرت فعاليات سياسية و جمعوية أن سياسة الهروب للأمام الصادرة عن بعض أعضاء المجلس الإقليمي هي بمثابة عرقلة لمشاريع لطالما انتظرها المواطن و محاولة للإجهاز على مكتسبات مهمة حققتها بلادنا في مسار تدبير الشان الإقليمي على الخصوص و الشأن العام عموما ، و خلافا لما تعرفه المجالس الإقليمية في جل ربوع المملكة من تكتل إيجابي بهدف بلورة برامج عمل موحدة و شاملة و تنزيل المشاريع و الأوراش المجتمعية التي تسعى لخدمة المواطنين ، لازال منتخبون بالمجلس الإقليمي لسطات ينهجون سياسة ” العصا في الرويضة” و محاولة التمرد على الرئاسة و بطرق مشبوهة و مكشوفة لتحقيق أهدافهم الخاصة و مصالحهم الشخصية ، و هو الأمر الذي شدد على رفضه ملك البلاد في خطابه السامي الأخير.