عامل إقليم سطات يعقد لقاءً مع المستثمرين لتسريع وتيرة الاستثمار وخلق فرص جديدة

في إطار سعيه إلى تعزيز جاذبية إقليم سطات للاستثمار وفتح آفاق أوسع أمام القطاعين الصناعي والفلاحي، عقد عامل الإقليم محمد علي حبوها، يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، اجتماعاً موسعاً بمقر العمالة جمع عدداً من المستثمرين المغاربة وممثلي قطاعات أخرى.
اللقاء الذي تميز بطابع تفاعلي، خُصص لتبادل الآراء حول واقع الاستثمار بالإقليم واستشراف سبل تطويره بما يضمن خلق فرص شغل جديدة ويستجيب لحاجيات الساكنة. عامل الإقليم استعرض في كلمته المميزات الاستراتيجية التي تزخر بها المنطقة، من موقع جغرافي متميز يتوسط بين الدار البيضاء ومراكش، إلى شبكة طرقية وسككية حديثة، إضافة إلى قربها من مطار محمد الخامس الدولي وميناءي الجرف الأصفر والدار البيضاء.
كما أبرز المسؤول الترابي المؤهلات الفلاحية الكبيرة التي يتيحها الإقليم، إذ تتوفر سطات على حوالي 100 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، منها 59 ألف هكتار مهيأة للاستثمار الفلاحي، فضلاً عن عقارات صناعية مجهزة ومؤهلة لاحتضان مشاريع واعدة.
وفي هذا السياق، أشار العامل إلى المنطقة الصناعية المتواجدة بمدينة سطات، الممتدة على حوالي 500 هكتار، والمنطقة الصناعية بجماعة سيدي العايدي التي تغطي مساحة تفوق 120 هكتاراً، والتي تُعد من أبرز المنصات المجهزة لاستقطاب المشاريع الاستثمارية.
وقد شكل اللقاء أيضاً مناسبة لعرض الإكراهات التي يواجهها المستثمرون ومناقشة الإجراءات الكفيلة بتبسيط المساطر الإدارية، بما يتيح تسريع وتيرة إنجاز المشاريع وتجاوز معيقات الاستثمار.
الأفكار التي طرحت خلال الاجتماع لقيت صدى إيجابياً لدى السلطات الإقليمية، والتي عبرت عن استعدادها لمواكبة المستثمرين في تنزيل مشاريع صناعية وفلاحية جديدة، من شأنها أن تساهم في تحسين مناخ الأعمال وتعزيز الدينامية الاقتصادية بالإقليم.
وفي ختام اللقاء، عبّر عامل الإقليم عن شكره للمستثمرين على حضورهم وتفاعلهم، مؤكداً أن انخراطهم الحالي والمستقبلي يشكل رافعة أساسية للنهوض بالقطاعات الإنتاجية، وتحقيق إقلاع اقتصادي يجعل من سطات وجهة استثمارية واعدة على الصعيد الوطني.