سطات..نافورات متوقفة الخدمة و أكسسوارات مدارات ذهبت أدراج الرياح.. مؤقتا أم إلى الأبد ؟

سطات..نافورات متوقفة الخدمة و أكسسوارات مدارات ذهبت أدراج الرياح.. مؤقتا أم إلى الأبد ؟
مجلة 24 - سطات

أثارت جدلا واسعا قبل إنشائها بمدينة سطات ، على اعتبار أنها تساهم في استنزاف أموال عامة كان من المفروض استثمارها في مشاريع ذات مدى طويل تعود بالنفع على ساكنة عاصمة الشاوية ، نافورات و أكسسوارت تزيين المدينة معطلة اليوم أو موقوفة الخدمة لأجل غير مسمى و لوحات تجميل لبعض المدارات ذهبت أدراج الرياح و لم تعد.

أغلب هذه ” المشاريع ” تبناهى المجلس الإقليمي لسطات رغم أن محتوى إعلاناتها كان أجمل مما هي عليه اليوم ، و رغم ذلك صفقت شريحة مهمة من المجتمع السطاتي لهذه ” الإنجازات ” كونها ستساهم في تحسين رونق و جمالية المدينة ، لكن تعطل بعضها اليوم يدعو إلى طرح علامات استفهام كبرى حول قيمتها و سبل الحفاظ عليها حتى يمكننا القول أن أصحابها كانوا على حق و أن الصور التذكارية التي نشروها على صفحاتهم الفيسبوكية بكل تبجح يستحقونها.

بكل عقلانية ليست الأكسسوارت هي التي طارت في مهب الريح ، بل الميزانيات الهامة هي التي ذهبت هباء منثورا ، فعلى سبيل المثال أكسسوارت مدارة مولاي إسماعيل كسرتها الرياح القوية فأزيلت و لم تعد ، و التاج الكهربائي بالقرب من مدارة الحصان انطفأ نوره و لم يشتعل بعد ، و نافورات بساحة القصبة الإسماعيلية متوقفة إلى أجل غير مسمى و هي التي أثارت الجدل فور انطلاق رشاشاتها .

قد يقول قائل أن كل هذه التجهيزات متوقفة بشكل مؤقت ، لكن تشغيلها أيام  حظر التجوال بسبب الجائحة يعد فرصة جيدة لعروس الشاوية لتظهر في حلة بهية يذهل منظرها العابرين للشوارع ركابا و راجلين.

و إذا افترضنا أن الطرح الأخير صحيح ، و هو ما نتمناه ، فليسارع الساهرون على هذه التجهيزات لإعادة تشغيلها جوابا على تساؤلات الساكنة و ضحدا لكل الشبهات ، أما ذاكرة السطاتيين ستبقى قوية طال الزمان أو قصر.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *