سطات..ساكنة مفتاح الخير و الأحياء الغربية تتساءل عن مصير مشروع قنطرة السكة الحديدية المفضية لوسط المدينة

لازال حلم إنشاء قنطرة عبر السكة الحديدية لربط حي مفتاح الخير بحي السماعلة و وسط المدينة ، يراود الساكنة و تحريرها من العزلة التي تعيشها في ظل ارتفاع الكثافة السكانية بالحي الأول و غياب وسائل المواصلات ، و هو الأمر الذي يتسبب في معاناة يومية لأغلب قاطني المنطقة.
مشروع كانت دراسته التقنية قد أجريت في شهر يناير من السنة الجارية ، و طرحت على طاولة اللقاء الذي عقده المجلس الجماعي السابق بمعية بعض الجهات المعنية بمقر المكتب الوطني للسكك الحديدية بالرباط حيث قدر مكتب الدراسات تكلفة هذه المنشأة العبورية في غلاف مالي يصل إلى 25 مليون درهم ، كما تم خلال نفس اللقاء استعراض مختلف التصاميم المتعلقة بهذا المشروع.
في سياق متصل ، تطرق ذات الاجتماع إلى مشروع إنشاء قنطرة ثانية بغية ربط أحياء الجهة الغربية مباشرة بشارع الحسن الثاني بتكلفة إجمالية تقدر ب30 مليون درهم.
و خلص اللقاء إلى ضرورة الإسراع باتخاذ الإجراءات الضرورية المفضية لعقد شراكة بين جماعة سطات و المكتب الوطني للسكة الحديدية و وزارة الداخلية علاوة على القطاع الخاص ، و الخروج بالصيغ المناسبة لبلورة هذين المشروعين في أقرب الآجال.
غير أنه و لحدود اليوم لم يتم الإفصاح عن مستجدات في الموضوع من الجهات المعنية ، في الوقت الذي تطرح فيه الساكنة تساؤلات عدة حوله ، نظرا لما له من دور استراتيجي مهم سيساهم لا محالة في التخفيف من معاناة قاطني الأحياء و سيحل العديد من الإشكاليات الاجتماعية و الاقتصادية بالمدينة .
و تنتظر الساكنة ، أن يولي المجلس الجماعي الحالي أهمية كبرى لمشروع القنطرتين المذكورتين و بلورته على أرض الواقع ، أخذا بعين الاعتبار للتوسع العمراني الذي باتت تشهده مدينة سطات و الذي تتراكم بالموازاة معه مجموعة من الإكراهات و المشاكل التي ترافق الحياة اليومية للمواطنين.