سطات..السلطات المختصة لا تبالي بطوابير المواطنين و معاناتهم أمام صيدليات الحراسة في زمن الجائحة

سطات..السلطات المختصة لا تبالي بطوابير المواطنين و معاناتهم أمام صيدليات الحراسة في زمن الجائحة
مجلة 24 - سطات

لازالت معاناة المرضى و ذويهم مستمرة مع صيدليات الحراسة ليلا بسطات ، لتنضاف إلى “العذاب” الذي يطال زوار المستشفى الإقليمي الحسن الثاني و الباحثين عن الخدمات الطبية ، و النتيجة مرارة المرض بالنهار و مشقة من أجل الحصول على دواء قد يتوفر بالنسبة للبعض و قد يكون مفقودا بالنسبة للبعض الآخر بالليل.

وضعية مأساوية ارتفعت بخصوصها أصوات المواطنين ممن يعيشون يوميا آلام مرضاهم ، و موضوع تطرقت له أقلام العديد من المنابر الإعلامية ، و وجهت من أجله جمعيات حقوقية رسائل إلى الجهات المختصة و خاصة مندوبية الصحة بسطات و عامل الإقليم ، دون جدوى ، لتكون بذلك صحة المواطن خارج اهتمامات هذه الجهات المسؤولة.

صيدليتان للحراسة بمدينة يزيد يوميا تعدادها السكاني و نموها الديمغرافي و توسعها العمراني ، في زمن تنصح فيه السلطات الصحية الوصية و الحكومة و السلطات الإقليمية بضرورة احترام التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا ، لكن و مع الأسف ما يلاحظ من مشاهد أمام هذين المرفقين من طوابير للمواطنين انتظارا لدور اقتناء الدواء ، لا تبشر بالخير باعتبار أنها فرصة مواتية لانتقال عدوى كوفيد 19 بكل سهولة ، ما دام التباعد غير محترم و ارتداء الكمامات شبه منعدم.

الأسئلة المطروحة : لماذا الاقتصار على صيدليتين فقط رغم توفر المدينة على العشرات و بمختلف الأحياء ، من المستفيذ من هذه القرارات التي تضر بالمواطنين ، ألا تعتبر زيادة عدد الصيدليات تدبيرا للحد من انتشار الفيروس ؟

و إذا كانت الجهات المختصة لا تبالي بالإجابة عن هذه الأسئلة ، فهي مطالبة على الأقل بمراعاة مصاريف التنقل عبر سيارات الأجرة ليلا ، و التي تثقل كاهل المرضى و ذويهم ، مخلفة بذلك معاناة للسليم و المريض ، زيادة على ذلك فالتنقل الليلي قد يشكل خطرا على البعض من خلال تعريضه للحوادث و السرقات و خاصة بالنسبة للراجلين.

 

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *