رئيس جماعة أولاد فارس الحلة “مول تريبورتور” بإقليم سطات يعلن اعتزاله السياسة

أعلن رئيس الجماعة الترابية أولاد فارس الحلة بإقليم سطات ، العربي شريعي ، الشهير “بمول التريبورتور” ،بشكل مفاجئ عن اعتزاله العمل السياسي و عن استقالته من حزب العدالة و التنمية ، و أكد عدم نيته الترشح للاستحقاقات المقبلة.
و قال شريعي ، في تدوينة على صفحته بفيسبوك : “بكل فخر واعتزاز اعلن انسحابي من جميع الاستحقاقات الانتخابية القادمة كما اعلن اعتزال العمل السياسي واستقالتي من حزب العدالة والتنمية، واتمنى من الله ان يتقبل منا صالح الاعمال التي قمنا بها لصالح وطننا ولصالح سكان جماعة أولاد فارس الحلة، واعتذر لكل شخص اخطات في حقه ” .
و لقيت تدوينة رئيس جماعة أولاد فارس الحلة ، تفاعلا قويا من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي ، حيث تأسف لها كثيرون ، و اعتبرها البعض ضربة موجعة للجماعة و للمنطقة التي كانت ساكنتها تعقد آمالها عليه لمواصلة تحقيق تطلعاتها و إيصال قاطرة التنمية الشمولية و المكتسبات التي تحققت في عهده إلى بر الأمان.
و شعر معلقون بخيبة أمل واسعة بسبب قرار العربي شريعي ، مؤكدين أن الجماعة لا تزال في حاجة إلى طريقة تدبيره و مجهوداته الجبارة رغم ضعف الإمكانيات و الموارد المالية ، واصفين إياه بالمناضل الصنديد و المعطاء ، الناكر للذات الذي ضحى بوقته و ماله من أجل إدخال الفرحة في صفوف الساكنة ، و مثل حزب العدالة و التنمية أحسن تمثيل على جميع المستويات ، علما أن تخمينات كانت تتوقع ترشحه للانتخابات البرلمانية.
و جدير بالذكر ، أن جماعة أولادج فارس الحلة ، عرفت خلال عهد شريعي ، قفزة تنموية ملحوظة لقيت استحسانا و إشادة من لدن المتتبعين محليا و إقليميا و وطنيا ، و شملت العديد من المستويات كفك العزلة عن الدواوير من خلال إنجاز مسالك طرقية و تعبيدها ، إضافة لربطها بشبكة الكهرباء و تشييد صهاريج لإيصال الماء الصالح للشرب إلى معظم ساكنة المنطقة ، علاوة على تمكين تلاميذ المؤسسات التعليمية من النقل المجاني و تشييد مركبات سوسيو رياضية و دعم تمدرس أطفال التعليم الأولي ، دون نسيان إنجاز مشاريع مذرة للدخل لفائدة بعض أبناء المنطقة و خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
زيادة على ذلك ، يعتبر المجهود الذي قام به رئيس الجماعة المذكور من أجل توفير سيارة إسعاف للجماعة بعد تعطل السيارة الأولى بسبب حادثة سير و مقابلة طلبه من أجل تعويضها بالاعتذار من قبل عمالة سطات و الجهة ، أحد الإنجازات الإنسانية الرافعة للتحدي ، حيث لقيت مساهمته و نداءه استجابة بعض المحسنين و الغيورين على المنطقة من أبناء الوطن بديار المهجر ، و في عمل تضامني تمكنت الجماعة من الحصول على سيارتي إسعاف .
كما عرف العربي شريعي ، بالحكمة و الصرامة في ترشيد النفقات ، وصل إلى حد اقتناء دراجة نارية من نوع ” تريبورتور” للتنقل و النقل و القيام بمختلف الخدمات ، مع تجنب استعمال السيارات التي تتقل و نفقاتها كاهل ميزانية الجماعة ، علما أن الأخيرة تعتبر من أفقر الجماعات بإقليم سطات ، لكن بالرغم من إقصائها في العديد من المرات من الدعم المالي من قبل المجلسين الجهوي و الإقليمي تمكن مجلسها بقيادة شريعي من تحقيق ما عجز عن تحقيقه رؤساء سابقون من أبناء المنطقة ، و سيبقى التاريخ شاهدا على كل هذه الإنجازات المبنية على المصداقية و التطوع و خدمة الصالح العام و حب الوطن.