حملة تحرير الملك العمومي تقودها السلطات المحلية بالفنيدق..

حملة تحرير الملك العمومي تقودها السلطات المحلية بالفنيدق..
الفنيدق:عمر اياسينن

شهدت مدينة الفنيدق صباح اليوم حملة واسعة لتحرير الملك العمومي، قادتها السلطات المحلية تحت إشراف مباشر من السيد الباشا، وذلك في إطار جهود استعادة النظام العام وإعادة الاعتبار للمجال الحضري للمدينة. وقد استهدفت هذه الحملة مجموعة من النقط السوداء التي كانت تعرف احتلالًا مفرطًا للملك العمومي، وصل في بعض الحالات إلى مستويات غير مسبوقة، أسهمت في تشويه جمالية الشوارع وتدهور بيئة المدينة بشكل عام.

الحملة التي جاءت بعد طول انتظار، لقيت ترحيبًا واسعًا من طرف الساكنة التي عبرت عن ارتياحها لهذا التدخل الحازم، معتبرة أن الأمر كان ضروريًا لوضع حد للفوضى التي أصبحت جزءًا من المشهد اليومي بالمدينة. وقد ساهمت مظاهر الاحتلال العشوائي في عرقلة السير والجولان، وإعاقة الحركة الاقتصادية، كما كانت سببًا في نفور المستثمرين وفشل عدد من المشاريع المعلنة سابقًا، مما زاد من تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها المدينة.

ولم تقتصر الحملة على إزالة الباعة المتجولين المحتلين للرصيف، بل شملت أيضًا تحرير واجهات المحلات التجارية التي تجاوزت المساحات القانونية، وإخلاء ممرات الراجلين التي حُرمت الساكنة منها طويلاً.

وقد دعت فعاليات مدنية وحقوقية إلى مواصلة هذه الحملات بشكل دوري، وعدم الاكتفاء بالمعالجة الظرفية، مؤكدة أن الحفاظ على النظام العام مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود السلطات والمجتمع المدني والمواطنين على حد سواء.

وفي خطوة رمزية تحمل دلالات قوية، أشار أحد المواطنين إلى أن الفنيدق لا تحتاج فقط إلى تحرير الأرصفة، بل إلى تحرير الإرادة السياسية والنية الصادقة لبناء مدينة تليق بتاريخها وجغرافيتها وبسكانها الذين ضاقوا ذرعًا بالعشوائية والتهميش.

ختامًا، تبقى هذه الحملة مؤشراً إيجابيًا يُمكن أن يشكل نقطة انطلاق نحو استرجاع صورة الفنيدق كمدينة ساحلية منظمة، تحتضن أبناءها وتوفر لهم بيئة آمنة ونظيفة تليق بحياتهم اليومية وتفتح آفاقًا للاستثمار والتنمية المستدامة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *