جماعة سطات تعتذر على عدم توفير خيمة لجنازة و توفرها لإقامة عرس في نفس اليوم

يبدو أن العقلية المتحجرة لبعض المنتخبين بمجلس جماعة سطات ، لازالت تمنعهم من الوضع في الحسبان أن المصلحة العامة للساكنة فوق كل اعتبار و خدمات البلدية ينبغي أن يستفيد منها الجميع ، بغض النظر عن كون هذا المواطن صوت لصالح هذا المنتخب أو ذاك ، و إلا ستتحول الجماعة إلى دكاكين خاصة يخدم من خلالها كل منتخب زبناءه الذين صوتوا عليه في الانتخابات ، و هو ما يعتبر نوعا من الانتقام من الناخبين ينم عن جهل للمنتخب بالأدوار المنوطة به كفاعل في تدبير الشأن المحلي.
في هذا السياق ، طلب أحد المواطنين بحي البطوار ، مساء السبت ، عبر هواتف منتخبين بجماعة سطات ، الاستفادة من خيمة لإقامة طقوس جنازة أحد أقاربه صبيحة الأحد، فانصبت أغلب أجوبة المنتخبين المعنيين و هم نواب للرئيس حول عدم توفر الخيمات نظرا لاستغلالها و استعمالها في عمليات التلقيح بمختلف أحياء المدينة ، غير أن هذه الأجوبة الجاهزة التي لم تكلف السادة المنتخبين المعنيين عناء السؤال لدى مصالحهم المختصة عن توفر الخيمات من عدمه ، فندها مواطن آخر حصل على خيمة من القائمين على هذه الخدمات في نفس اليوم ، في مقابل تسليمهم مبلغ مالي بحسب ما تم الترويج له.
السؤال المطروح : ماذا سيحقق أمثال هؤلاء المنتخبون للساكنة إذا لم يستطيعوا توفير خيمة لجنازة ميت ؟
في هذا الإطار ، و رغم بساطة هذه الواقعة ، إلا أنها توحي بغياب النية الحسنة لتقديم الخدمات للمواطنين المحتاجين إليها ، و تكشف عن تحكم جهات و أشخاص في مصير ممتلكات الجماعة و استغلالها لابتزاز المواطنين المغلوبين على أمرهم ، و هو ما لا نتمناه أن يحصل مستقبلا بعد انتباه رئيس الجماعة لمثل هذه الأمور المثيرة للشبهات.