تبادل الاتهامات و فوضى بسبب أطروحة لنيل الدكتوراه بجامعة الحسن الأول بسطات

تبادل الاتهامات و فوضى بسبب أطروحة لنيل الدكتوراه بجامعة الحسن الأول بسطات
مجلة 24 - سطات

تداولت شبكات التواصل الاجتماعي ، أمس الإثنين ، على نطاق واسع ، فيديو يظهر حالة من الفوضى و ” قربلة ” داخل قاعة بكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية والقانونية بسطات ، و ذلك أثناء مناقشة أطروحة لنيل الدكتوراه تحث عنوان ” معيقات الإصلاح الإداري بالمغرب بين النص والممارسة “.

و استنادا لمصادر مجلة 24 ، فإن تفاصيل ما حدث تعود إلى يوم السبت الأخير، بعدما استنتج الطالب في أطروحته المذكورة وجود “فساد إداري في المغرب”، وهي النقطة التي أفاضت الكأس على اعتبار أن ذلك يعد “مساسا بالنظام ” بحسب بعض أعضاء اللجنة ، التزم معه الطالب الصمت ، فيما تحولت المناقشة إلى مشادات كلامية بين أستاذين.

في هذا السياق ،اعتبر عز الدين خمريش ،أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وعضو لجنة المناقشة في تصريح صحفي، أن هذه الوقائع بمثابة “مؤامرة دنيئة” نسجت خيوطها ضد الطالب الباحث من قبل رئيس اللجنة العلمية، وهو أستاذ بكلية الحقوق بسطات ، بالإضافة لأستاذ آخر تابع لكلية الحقوق بالمحمدية.

في ذات السياق، أوضح اأستاذ خمريش ،أن رئيس اللجنة العلمية تقدم من قبل بتقرير إيجابي حول الأطروحة وأقر بقبولها للمناقشة شكلا ومضمونا بالإضافة إلى تقارير أخرى من طرف أساتذة آخرين وكلها كانت إيجابية والتي تم الاعتماد عليها من طرف الإدارة و على ضوئها قامت بتحديد موعد المناقشة.

و أردف المصرح في تصريحه : ” أن الأستاذ المذكور ورئيس اللجنة العلمية أرادا الزج بحقل البحث العلمي والأكاديمي النبيل من أجل تصفية حسابات شخصية ضيقة وحرمان الطالب الباحث من شهادة الدكتوراه وهو الأمر الذي قمت بمعارضته بشدة ورفضته جملة وتفصيلا بمعية الأساتذة الآخرين أعضاء اللجنة على اعتبار أن هذا الأمر يعد سلوكا لا أخلاقيا ويتنافى مع ضوابط وقواعد البحث العلمي النبيل ولأنه مخالف للمساطر والإجراءات القانونية المعمول بها في هذا المجال”.

في نفس الاتجاه ،اتهم المتحدث ذاته، رئيس اللجنة بتحريض الأساتذة والضغط عليهم، قبل موعد المناقشة، و ذلك “من أجل منح الطالب مدة سنة إضافية وعدم قبولها مما يشي بوجود النية الإجرامية والقصد الإجرامي لرئيس اللجنة وهو الأمر الذي قمنا بمعارضته ورفضه نظرا لأن الأطروحة لم تكن معيبة من حيث الشكل أو المضمون”.

وأكد المصدر نفسه ، أن الأطروحة ” كانت تتضمن بعض الهفوات والأخطاء التي كانت محطة مناقشتنا لها أمام العموم وقمنا بتوجيهها للطالب الذي تقبلها بكل روح علمية ووعد بتصحيحها وتصويبها وحذف كل ما يشوبها من نقائص”.

و استرسل قائلا :” نظرا للمسؤولية المهنية والأخلاقية الملقاة على عاتقنا كأساتذة جامعيين لا يمكننا القبول أو السماح بحدوث مثل هذه المجزرة العلمية التي كان سيتسبب فيها رئيس اللجنة لولا المعارضة الشرسة والمسؤولة من طرف الأساتذة الآخرين الذين عبروا عن تقييمهم الإيجابي للأطروحة أثناء المناقشة”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *